+ A
A -
أن تقوم قوة بالنزول على شواطئ بيروت بقيادة إيهود باراك وزير دفاع إسرائيل لتغتال شاعرا وقادة سياسيين، لم يسجل هذا إرهابا، أن يتم اغتيال روائي وكاتب وشاعر وابنة اخته ذات السبعة عشر ربيعا ليس إرهابا، أن تنزل قوة إسرائيلية على شاطئ تونس وتغتال رجلا في بيته أمام زوجته ليس إرهابا،
نحن نقر أن من قام بتدمير البرجين في أميركا في الحادي عشر من سبتمبر هو إرهابي، ومن نظمه إرهابي، والوطن الذي أنجبه يتحمل مسؤولية في عدم حمايته من أن يصبح إرهابيا،
لم نكن نعرف الإرهاب في عالمنا الإسلامي إلا بعد تآمر العرب على المقاومة الفلسطينية وإبعادها عن خطوط المواجهة مع إسرائيل فارتكبت أعمال إرهابية نسبت إلى الإسلام مع أن منفذيها أبعد ما يكونون عن الإسلام، فوديع حداد الذي قاد عمليات لخطف الطائرات ليس مسلما، وكارلوس الذي قاد عمليات خطف واغتيالات أزعجت فرنسا ليس عربيا وليس مسلما وإن كان بدأ حياته مناضلا في صفوف جبهة فلسطينية راديكالية لا علاقة لها بالإسلام،
القاعدة كانت خارج العالم العربي وابن لادن من صناعة أميركا، وداعش خليفة القاعدة جل رجالاتها من المتأسلمين، الذين لا علاقة لهم بالدين، وللحقيقة لقد شرح العاهل الأردني أمام الأمم منذ سنتين تقريبا حالة سماحة الإسلام، وبين من هو الإرهابي ونقل أفضل صورة عن الإسلام وتبرئته من القوى الشريرة التي تهدف إلى السيطرة على العالم «يريدون أن يمحوا إنجازاتنا وإنجازات أجدادنا، وأن يدمروا الحضارة الإنسانية ويدفعوا بنا إلى عصور الظلام».
وللأسف إن دول الحصار بما طرحته من أسباب لحصار قطر هي بحق أفكار مغلوطة،
تصب في خدمة أجندة الإرهابيين الساعية لإشعال فتيل حرب عالمية، وذلك من خلال تعميق وتغذية الانقسام والاستقطاب في المجتمعات، بين الشرق والغرب.
فقطر دولة إسلامية راقية تؤمن من خلال متابعتنا لنهجها أن البشر متساوون ولذلك تقبل من يأتيها مسيحيا بوذيا سكناجيا علمانيا راديكاليا وتستوعب الجميع في بوتقة واحدة لتخلق مجتمعا متنوعا يعمل لخدمة قطر فلا تميز بين عرق وعرق وترفض الإكراه في الدين وتراقب تحويل الأموال، وتحارب بشدة غسيلها بل يصل الأمر إلى سحب جنسية من يرتكب هذا العمل إن كان مواطنا، وتسجن وتبعد الجناة الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال من الوافدين
لقد ارتكبت دول الحصار جريمة وهي توجه تهمة لا أساس لها لأخ وشقيق ضاربة بما جاء به القرآن عرض الحائط وهو الذي يحثنا أن نتبين من صحة الادعاءات والكذب والافتراءات في قوله سبحانه «يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».
نبضة أخيرة
دولة الحب يقيمها العاشقون للوطن، ودولة الكراهية تقام بطلع من الشياطين.
بقلم : سمير البرغوثي
نحن نقر أن من قام بتدمير البرجين في أميركا في الحادي عشر من سبتمبر هو إرهابي، ومن نظمه إرهابي، والوطن الذي أنجبه يتحمل مسؤولية في عدم حمايته من أن يصبح إرهابيا،
لم نكن نعرف الإرهاب في عالمنا الإسلامي إلا بعد تآمر العرب على المقاومة الفلسطينية وإبعادها عن خطوط المواجهة مع إسرائيل فارتكبت أعمال إرهابية نسبت إلى الإسلام مع أن منفذيها أبعد ما يكونون عن الإسلام، فوديع حداد الذي قاد عمليات لخطف الطائرات ليس مسلما، وكارلوس الذي قاد عمليات خطف واغتيالات أزعجت فرنسا ليس عربيا وليس مسلما وإن كان بدأ حياته مناضلا في صفوف جبهة فلسطينية راديكالية لا علاقة لها بالإسلام،
القاعدة كانت خارج العالم العربي وابن لادن من صناعة أميركا، وداعش خليفة القاعدة جل رجالاتها من المتأسلمين، الذين لا علاقة لهم بالدين، وللحقيقة لقد شرح العاهل الأردني أمام الأمم منذ سنتين تقريبا حالة سماحة الإسلام، وبين من هو الإرهابي ونقل أفضل صورة عن الإسلام وتبرئته من القوى الشريرة التي تهدف إلى السيطرة على العالم «يريدون أن يمحوا إنجازاتنا وإنجازات أجدادنا، وأن يدمروا الحضارة الإنسانية ويدفعوا بنا إلى عصور الظلام».
وللأسف إن دول الحصار بما طرحته من أسباب لحصار قطر هي بحق أفكار مغلوطة،
تصب في خدمة أجندة الإرهابيين الساعية لإشعال فتيل حرب عالمية، وذلك من خلال تعميق وتغذية الانقسام والاستقطاب في المجتمعات، بين الشرق والغرب.
فقطر دولة إسلامية راقية تؤمن من خلال متابعتنا لنهجها أن البشر متساوون ولذلك تقبل من يأتيها مسيحيا بوذيا سكناجيا علمانيا راديكاليا وتستوعب الجميع في بوتقة واحدة لتخلق مجتمعا متنوعا يعمل لخدمة قطر فلا تميز بين عرق وعرق وترفض الإكراه في الدين وتراقب تحويل الأموال، وتحارب بشدة غسيلها بل يصل الأمر إلى سحب جنسية من يرتكب هذا العمل إن كان مواطنا، وتسجن وتبعد الجناة الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال من الوافدين
لقد ارتكبت دول الحصار جريمة وهي توجه تهمة لا أساس لها لأخ وشقيق ضاربة بما جاء به القرآن عرض الحائط وهو الذي يحثنا أن نتبين من صحة الادعاءات والكذب والافتراءات في قوله سبحانه «يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».
نبضة أخيرة
دولة الحب يقيمها العاشقون للوطن، ودولة الكراهية تقام بطلع من الشياطين.
بقلم : سمير البرغوثي
