حافظ جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادية) على المرتبة العاشرة في قائمة أكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم بحجم أصول 475 مليار دولار وفقا لتصنيف معهد صناديق الثروة السيادية بنهاية النصف الأول من العام الجاري. وحل صندوق التقاعد النرويجي في المرتبة الأولى عالميا بحجم أصول 1.37 تريليون دولار ثم شركة الصين للاستثمار بالمرتبة الثانية بحجم أصول 1.35 تريليون دولار وشغل صندوق الإدارة الصينية للنقد الأجنبي المرتبة الثالثة بحجم أصول 1.01 تريليون دولار وبالمرتبة الرابعة جاء جهاز أبوظبي للاستثمار بحجم أصول 853 مليار دولار ثم الهيئة العامة للاستثمار الكويتية بالمرتبة الخامسة بأصول قيمتها 803 مليار دولار.
وارتفع إجمالي حجم أصول صناديق الثروة السيادية في العالم إلى نحو 11.57 تريليون دولار بنهاية النصف الأول مقارنة مع مستوى 10.47 تريليون دولار في أبريل 2023.
ويمتلك جهاز قطر للاستثمار حصصاً في أيقونات استثمارية عالمية شهيرة أبرزها: البنك الزراعي الصيني وحصة 17 % في شركة فولكس فاغن الألمانية للسيارات وحصة تبلغ 9 % في شركة جلينكور البريطانية السويسرية لتجارة السلع الأولية والتعدين، كما يملك الجهاز أكثر من 6 % من أسهم بنك باركليز، و22 % من شركة سينسبري. وقد افتتح جهاز قطر للاستثمار مكتبا في نيويورك عام 2015 لاستثمار 35 مليار دولار بالولايات المتحدة، واستحوذ الجهاز على نحو 10 % من شركة «إمباير استيت ريالتي تراست» المالكة لمبنى «إمباير استيت» الشهير في عام 2016، فضلاً عن «ميراماكس» و«روسنفت»، ويملك الجهاز 8.3 % في شركة «بروكفيلد بروبيرتي» وحصة 4.6 % من شركة النفط العالمية رويال داتش شل و8 % من «يو بي أس» السويسري، إلى جانب حصة في كل من بنك اوف أميركا وتوتال وشركة المجوهرات الأميركية «تيفاني».. ووفقاً للبيانات المعلنة، فإن بريطانيا تستحوذ على الحصة الكبرى من إجمالي استثمارات قطر الخارجية، حيث تمتلك الدولة حصة في مصرف باركليز وبرج شارد في لندن وهو أعلى ناطحة سحاب في أوروبا، و20 % من الشركة المالكة لمطار هيثرو لندن.كما تستثمر قطر نحو 700 مليون دولار في مشروع واشنطن دي سي التابع لشركة الديار القطرية، ومتجر هارودز البريطاني، و26 % من متاجر ماركس آند سبنسر البريطانية. وتستثمر قطر أيضاً نحو 5 مليارات دولار في بورصة الصين، وتمتلك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ومبنى نيــــو في باريــــس، و3 % بشركة بورشة الألمانية، وتستثمر أيضا في فنادق غروفنر هاوس في لندن وفندق بلازا ودريم تاون في نيويورك، فضلا عن حزمة استثمارات أخرى تابعة لكل من كتارا للضيافة والديار القطرية حول العالم.
وكانت شبكة بلومبرغ الأميركية قد أكدت في وقت سابق أن جهاز قطر للاستثمار يدرس حاليا خطة لزيادة حجم أصوله من خلال ضم الأذرع الاستثمارية، ودمج الأصول في كيانٍ واحد وزيادة حجم أصول الصندوق. ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين على الأمر (لم تحددهم) أن المسؤولين في قطر يناقشون حاليا خطة لدمج المزيد من الأصول تحت مظلة جهاز قطر للاستثمار، الذي يُدير الشركات الكبرى المملوكة للدولة، ومن المنتظر أن تؤدي هذه الخطوة إلى خفض نفقات الشركات مع زيادة حجم صندوق الثروة السيادي القطري.