في العاشر من ديسمبر عام 1948 شهد كوكب الأرض حدثاً عظيماً وهو الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان... قبل هذا بألفٍ وأربعمائة سنة كان سيّد النّاس يُعلّم البشرية حقوق الحيوان! فيخبرنا أن امرأةً دخلت النّار في هرّة حبستها، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض! ويخبرنا أنّ بغياً من بغايا بني إسرائيل دخلت الجنّة بكلبٍ سقته شربة ماء! وكان خليفته في المدينة المنوّرة يخشى أن تتعثر دابة عند شاطئ الفرات في العراق، فيسأله الله عنها: لِمَ لمْ تصلح لها الطريق يا عمر؟!
البارحة انتهتْ أيام التشريق، وفرغ المسلمون من أضاحيهم عملاً بشرع ربّهم واقتداءً بسُنّة نبيّهم، وبينما كنا منشغلين بعبادتنا... مسلم يطوف بالبيت، وآخر يسعى بين الصفا والمروة، وثالث يضحي، ورابع يصل رحمه، إذ خرج علينا المتحيونون من النّاس يخبروننا أن الأضحية همجية ورجعية! ما ذنب هذه الخراف ليذبحها المسلمون؟! كأن الناس في أوروبا المتحضرة يزرعون اللحم ولا يذبحون الخراف، وكأن قطعة اللحم في شطيرة الهمبرغر في أميركا الإنسانية قد تم قطفها عن الشجر! وكأن الخراف والأبقار قد خُلقت لتنام معنا في غرف نومنا، لا لنأكلها! تشعر وأنت تقرأ دفاعهم عن الخراف أن دفاعهم من باب صلة الرحم كأن أحدهم يدافع عن إخوته! لا عن حيوان يربيه الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم ومللهم وثقافاتهم لينتفعوا بلبنه وصوفه ولحمه!
أحد هؤلاء المتحيونين الذين يلبسون ثياب الشفقة والتحضر، كان قبل أشهر يدافع عن براميل بشار الأسد التي تحيل أجساد الأطفال إلى أشلاء! ومتحيون آخر يسألنا مستهجناً: ما شأنكم وشأن مسلمي ميانمار، ولماذا تحشرون أنوفكم في كلّ قضية في هذا الكوكب؟! قتل الأطفال خلاف سياسي، وحرق الروهينغا أحياء مسألة داخلية، أما أضاحي المسلمين فتخلف ورجعية! ما هذا العهر الثقافيّ يا سادة؟!
هؤلاء المرضى لو قطفَ مسلم ثمرة لقالوا: مسلم لص يسرق الشجرة! ولو حصدَ سنبلة قمح لقالوا: مسلم متوحش يستخدم منجلاً! إن القضية ليست قضية خراف تُذبح، فهؤلاء المتحيونون يأكلون الشاورما والكنتاكي والهمبرغر والبروستد والمفطح والمدفون! ولكنه عداء صلف للإسلام والمسلمين، فبأي منطق غير منطق العهر الثقافي يعارض متحيون ذبح خروف ويؤيد مجزرة رابعة!
بقلم : أدهم شرقاوي
البارحة انتهتْ أيام التشريق، وفرغ المسلمون من أضاحيهم عملاً بشرع ربّهم واقتداءً بسُنّة نبيّهم، وبينما كنا منشغلين بعبادتنا... مسلم يطوف بالبيت، وآخر يسعى بين الصفا والمروة، وثالث يضحي، ورابع يصل رحمه، إذ خرج علينا المتحيونون من النّاس يخبروننا أن الأضحية همجية ورجعية! ما ذنب هذه الخراف ليذبحها المسلمون؟! كأن الناس في أوروبا المتحضرة يزرعون اللحم ولا يذبحون الخراف، وكأن قطعة اللحم في شطيرة الهمبرغر في أميركا الإنسانية قد تم قطفها عن الشجر! وكأن الخراف والأبقار قد خُلقت لتنام معنا في غرف نومنا، لا لنأكلها! تشعر وأنت تقرأ دفاعهم عن الخراف أن دفاعهم من باب صلة الرحم كأن أحدهم يدافع عن إخوته! لا عن حيوان يربيه الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم ومللهم وثقافاتهم لينتفعوا بلبنه وصوفه ولحمه!
أحد هؤلاء المتحيونين الذين يلبسون ثياب الشفقة والتحضر، كان قبل أشهر يدافع عن براميل بشار الأسد التي تحيل أجساد الأطفال إلى أشلاء! ومتحيون آخر يسألنا مستهجناً: ما شأنكم وشأن مسلمي ميانمار، ولماذا تحشرون أنوفكم في كلّ قضية في هذا الكوكب؟! قتل الأطفال خلاف سياسي، وحرق الروهينغا أحياء مسألة داخلية، أما أضاحي المسلمين فتخلف ورجعية! ما هذا العهر الثقافيّ يا سادة؟!
هؤلاء المرضى لو قطفَ مسلم ثمرة لقالوا: مسلم لص يسرق الشجرة! ولو حصدَ سنبلة قمح لقالوا: مسلم متوحش يستخدم منجلاً! إن القضية ليست قضية خراف تُذبح، فهؤلاء المتحيونون يأكلون الشاورما والكنتاكي والهمبرغر والبروستد والمفطح والمدفون! ولكنه عداء صلف للإسلام والمسلمين، فبأي منطق غير منطق العهر الثقافي يعارض متحيون ذبح خروف ويؤيد مجزرة رابعة!
بقلم : أدهم شرقاوي