التكريم من ثقافتنا العربية وتقدير الآخرين من تراثنا الإسلامي والإنساني ومكافأة المجد جبلنا واعتدنا عليها.. إن هذا التقليد المحمود قد يكون حافزاً للجميع لبذل المزيد من الجهد واستنفار الطاقات.. إن لحظات التكريم تظل منقوشة في الذاكرة كالمحطة المتميزة والعلامة المضيئة.. من هذا المنطلق فإن تكريم الإخوة الموظفين والموظفات المخلصين والمخلصات بمثابة الاستنفار لمزيد من العطاء وضمان النتائج المنشودة وغني عن القول بأن تكريم الموظف والمجد والعامل والأجير يجب ألا ينحصر بالمؤسسة أو الوزارة بل يجب أن تساهم فيه وسائل الإعلام التقليدية والسوشال ميديا الحديثة بما يعكس تجديد التزام المجتمع ككل بدعم هذا الشخص المجد.. من هذا المنطلق سعدت واستبشرت وفرحت بقيام وزارة البلدية والبيئة بتكريم إحدى موظفاتها القديرات والجديرات بالتكريم الأخت الفاضلة سلوى دسمال الكواري رئيس قسم الموارد الوراثية بمناسبة إحالتها إلى التقاعد بناء على رغبتها وقيام سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية مشكوراً بإلقاء كلمة بالمناسبة نوه فيها بالخدمات الجليلة التي قدمتها المحتفى بها والمجهودات والتضحيات الجبارة التي بذلتها طوال العشرين عاماً التي أمضتها في مسيرتها المهنية.. ودعا الآخرين إلى الاستفادة من خبرتها وقدراتها وإمكاناتها المتفردة.
إن وزارة البلدية والبيئة وإدارة البحوث الزراعية بقيادة الأستاذ طيب الذكر مسعود جار الله المري يعتبران مثالين يحتذيان يستحقان الشكر وألف شكر.. إن تضافر الجهود والإحساس بالمسؤولية وتكريم من يستحق وشكر من يستحق والتماس الأعذار للمجدين والمقصرين سيوفر لنا ويوجد لنا أوفياء ومخلصين ومنتمين للمهنة.. ومؤسساتنا بحاجة ماسة للمخلصين والمخلصات والمنتمين والمنتميات أصحاب الضمائر الحية لا أصحاب المذهب الوسيع.
ومهما كتبنا عن مشاعر الود والإيثار والامتنان والعرفان التي سادت في حفل التكريم ومهما رصدنا من المشاعر ستبقى بعض المؤسسات ورجالها كبيرة دائماً بمواقفها الإنسانية الأصيلة.. متمنين كل التوفيق لكل من ساهم ويساهم في خدمة قطر وازدهارها.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي