تربط دولتي قطر والجزائر علاقات وثيقة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، وتمتد جذور هذه العلاقات التاريخية بين البلدين منذ سنين طويلة، صقلتها عقود من التعاون والتآزر بين قيادتي البلدين، إذ تعدّ دولة قطر من الدول التي دعمت نضال الشعب الجزائري وثورته منذ بداياتها ووقفت بكل ثقلها إلى جانب الجزائر، بما يدلّل على عمق العلاقة الوطيدة والأخوَّة العميقة والثقة المتبادلة التي تجمع الدولتين.
وقد جاءت المحادثات التي عقدت أمس بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، لتضيف لبنة جديدة وقوية لهذه العلاقات الراسخة، ولتتوج سلسلة من الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، كان لها مفاعيلها على صعيد تطوير التعاون الثنائي وتعزيزه في مختلف الجالات، إضافة إلى تبادل الرأي حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
زيارة الرئيس الجزائري - بهذه المعاني - تجسيد لمتانة العلاقات وتجذرها بين قيادتي البلدين وشعبيهما، وخطوة جديدة على طريق طويل من التعاون والتفاهم والتنسيق المشترك، سوف تشكل نقلة وإضافة لرصيد العلاقات الأخوية المتينة القائمة بين البلدين، وستعزز التنسيق والتفاهم المتبادل بين قيادتي الدولتين تجاه مستقبل وآفاق العلاقات الثنائية والارتقاء بها، وتجاه مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية الراهنة.
ومن المؤكد أن القمة القطرية - الجزائرية تشكل فرصة لمواصلة ما أنجزه البلدان، وما يطمحان إليه على طريق الارتقاء بالتعاون والتنسيق بينهما في المجالات كافة خدمة لمصالح وتطلعات شعبيهما، وستؤسس لمرحلة ومحطة مميزة في العلاقات بين البلدين.