استمرار سياسة الاستيطان وسرقة الأراضي الفلسطينية وفرض واقع قائم بالقوة المسلحة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وإنه عادة ما تتم السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتهويدها بقوانين وأوامر عنصرية وتبريرات تحت حجج وعناوين مختلفة واهية ولا يقتصر الأمر على السرقة فحسب بل يعمد الاحتلال إلى تهويد الارض وتزوير الوقائع التاريخية بشكل ممنهج في اكبر عمليات تزوير للتاريخ والجغرافيا والتراث الإنساني.
وتستمر تلك السياسة وتتصاعد في إطار احتدام الصراع السياسي بين الاحزاب الاسرائيلية المتطرفة حيث يتباهى قادة الاحتلال ويتفاخرون بسياسة الاستيطان وتهويد الارض الفلسطينية التي اصبحت امرا واقعا ويستمر التوسيع الاستيطاني والاعتداء على منازل المواطنين ومصادرتها كما حصل مؤخرا مع عائلات فلسطينية في القدس والنتيجة هي توسيع نطاق السيطرة والتهويد وتنفيذ عملية الضم التدريجية.
وفي ظل تكرار تلك المشاهد واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني لا بد من الاهتمام الدولي وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال وإدانة اعتداءات المستوطنين الارهابية ويجب على المجتمع الدولي اخذ ذلك في عين الاعتبار وبلورة قرارات أممية تدين الاحتلال وإرهاب مستوطنيه ويجب اطلاع العالم أجمع على فظائع هذا المشهد ليتضح لهم حقيقة وجه الاحتلال، ولا بد من تعزيز التعاون والتنسيق العربي الإيجابي لدفع عملية السلام لوضع حد لتمادي الاحتلال في انتهاكه الصارخ للقانون الدولي الأمر الذي سيترتب عليه تبعات خطيرة ومدمرة ليس على فلسطين وإسرائيل فحسب بل على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
صمت المجتمع الدولي أو اكتفائه ببعض بيانات التعبير عن القلق أو التحذير أو الإدانة الشكلية دون أن تترجم تلك المواقف إلى إجراءات عملية بات يشجع دولة الاحتلال على الاستمرار في سرقته للأرض الفلسطينية واستمرار سياسة تهويد الأرض الفلسطينية ويعطيها الغطاء اللازم لتصعيد جرائمها وتنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية[email protected] -