+ A
A -
مجلس التعاون وأمينه في فمه ماء، والقمة المنتظرة في الكويت لم يبق على انعقادها إلا أشهر معدودة، ووزاري التعاون المختص في إعداد البيان الختامي لم يجتمع، والدعوات لم توجه وأمين التعاون في مكتبه بالرياض محاصر بقرارات ثلاث دول إحداها دولته والثانية مقر مكتبه والثالثة تتربص لمن يتحدث متعاطفاً مع قطر شريك الدم لتلقي به خلف الشمس.
الجامعة العربية وأمينها العجوز أيضاً في فمها وفمه ماء، فهو من دولة الحصار البعيدة التي تريد ثمناً كبيراً لتنازلها عن سيادتها الوطنية في صنافير وتيران ومن هذا الثمن رأس قطر وتلال من الرز لا يصل للشعب المصري منها إلا القليل.
الأمة العربية فقدت زعامتها المؤثرة، فلا عراق ولا سوريا ولا ليبيا ولا سودان، وليس هناك من يجرؤ على دعوة الجامعة العربية للانعقاد أو قمة عربية تناقش نقل مقرها من جديد من بلد حاصر بلداً عربياً عضواً في الجامعة ومعاقبة الدول التي تسببت في إيذاء دولة عربية والذي نص عليه ميثاقها الذي تم التوقيع عليه في 22 مارس من العام 1945، حيث تم التوقيع من قبل مندوبي الدول العربية عدا السعودية واليمن اللتين وقعتا على الميثاق في وقت لاحق.. وحضر جلسة التوقيع ممثل الأحزاب الفلسطينية.
وبالتأكيد هذه الجامعة لا خير يرجى منها وأزعم أنني أمثل كثيرين من جيلي ممن شهدوا خذلان الجامعة لمشاريع لعروبة أنني بهذه الصفة لا أثق بجامعة عربية دعا إلى تأسيسها وزير خارجية دولة مستعمرة للعالم العربي هو أنتوني أيدن الذي ألقى خطاباً في 29 مايو 1941 ذكر فيه «إن العالم العربي قد خطا خطوات عظيمة منذ التسوية التي تمت عقب الحرب العالمية الماضية، ويرجو كثير من مفكري العرب للشعوب العربية درجة من درجات الوحدة أكبر مما تتمتع به الآن».
لكن ما الحل، الأمر يتطلب من القادة العرب الدعوة لقمة عربية بمن حضر ويحضر لمناقشة ملف حصار قطر وفق ما توافقت عليه دول العالم الكبرى والصغرى.
نبضة أخيرة
«المسؤولية تحدد عباراتك وتقيدها بإطار المسموح والممنوع، وبخاصة في بلادنا التي لم تعرف، وأظن أنها لن تعرف، شفافية الطرح».
بقلم : سمير البرغوثي
الجامعة العربية وأمينها العجوز أيضاً في فمها وفمه ماء، فهو من دولة الحصار البعيدة التي تريد ثمناً كبيراً لتنازلها عن سيادتها الوطنية في صنافير وتيران ومن هذا الثمن رأس قطر وتلال من الرز لا يصل للشعب المصري منها إلا القليل.
الأمة العربية فقدت زعامتها المؤثرة، فلا عراق ولا سوريا ولا ليبيا ولا سودان، وليس هناك من يجرؤ على دعوة الجامعة العربية للانعقاد أو قمة عربية تناقش نقل مقرها من جديد من بلد حاصر بلداً عربياً عضواً في الجامعة ومعاقبة الدول التي تسببت في إيذاء دولة عربية والذي نص عليه ميثاقها الذي تم التوقيع عليه في 22 مارس من العام 1945، حيث تم التوقيع من قبل مندوبي الدول العربية عدا السعودية واليمن اللتين وقعتا على الميثاق في وقت لاحق.. وحضر جلسة التوقيع ممثل الأحزاب الفلسطينية.
وبالتأكيد هذه الجامعة لا خير يرجى منها وأزعم أنني أمثل كثيرين من جيلي ممن شهدوا خذلان الجامعة لمشاريع لعروبة أنني بهذه الصفة لا أثق بجامعة عربية دعا إلى تأسيسها وزير خارجية دولة مستعمرة للعالم العربي هو أنتوني أيدن الذي ألقى خطاباً في 29 مايو 1941 ذكر فيه «إن العالم العربي قد خطا خطوات عظيمة منذ التسوية التي تمت عقب الحرب العالمية الماضية، ويرجو كثير من مفكري العرب للشعوب العربية درجة من درجات الوحدة أكبر مما تتمتع به الآن».
لكن ما الحل، الأمر يتطلب من القادة العرب الدعوة لقمة عربية بمن حضر ويحضر لمناقشة ملف حصار قطر وفق ما توافقت عليه دول العالم الكبرى والصغرى.
نبضة أخيرة
«المسؤولية تحدد عباراتك وتقيدها بإطار المسموح والممنوع، وبخاصة في بلادنا التي لم تعرف، وأظن أنها لن تعرف، شفافية الطرح».
بقلم : سمير البرغوثي