قصة البروفيسور موريس بوكاي مع الإسلام من القصص المثيرة، فهو أستاذ فرنسي في الطب تفرغ لدراسة الأديان السماوية وبعد أن فرغ من دراساته عن الإنجيل والتوراة أراد أن يدرس القرآن في لغته العربية ولم يشأ الاعتماد على ترجمات معاني القرآن في اللغات الفرنسية والإنجليزية وغيرهما، ومن أجل ذلك تعلم اللغة العربية ودرس القرآن ورجع إلى كتب التفسير الأصلية بالعربية، وهذا ما جعله يعبر عن دهشته عندما وجد في القرآن عبارات متعددة تتناول ظواهر طبيعية لايمكن فهمها إلا من خلال النتائج التي توصلت إليها العلوم الحديثة.
سجل موريس بوكاي ما توصل إليه بعد سنوات البحث والدراسة في كتابه الشهير «الإنجيل والتوراة والقرآن» الصادر في عام 1976 أنه لاحظ انتشار الإيمان بين المسلمين بينما مبادئ الإسلام مجهولة بالنسبة للغالبية من غير المسلمين ونتج عن ذلك سوء الفهم وخطأ الحكم على الإسلام بناء على الجهل بحقيقته، وقال: إن مقارنة العديد من الروايات الواردة في التوراة والإنجيل مع روايات القرآن عن نفس الموضوعات تبرز الفروق الأساسية وهي أن آيات القرآن تتفق تماما مع الحقائق والاكتشافات العلمية الحديثة، وهذا ما يهدم الادعاء بلا دليل بأن النبي (صلى الله عليه وسلم) نقل من التوراة والإنجيل أو أن القرآن منه وليس من الله.. والدراسة الموضوعية للقرآن– بعيدا عن التحيز- تصل بالباحث إلى إدراك أن القرآن ليس فيه نص يتعارض مع القوانين والحقائق العلمية الحديثة، بل إنه يتوافق مع ما توصل إليه العلم الحديث مؤخرا ولم يكن معلوما وقت نزوله، وأكثر من ذلك أن فيه آيات عديدة تشير إلى حقائق لم يتوصل إليها العلم إلا في العصر الحديث ولم يكن شيء منها معروفا في العالم القديم، وإن إدراك بعض الآيات الكونية القرآنية التي كانت بلا تفسير دقيق حتى وقت قريب أصبح التوصل إلى ما فيها من إعجاز الآن، وما يثير الدهشة هو ثراء الموضوعات العلمية عن الأرض سواء في شكلها ودورانها حول نفسها ودورانها حول الشمس، أو الحديث في القرآن عن الشمس، والجبال، والغلاف الجوي، وعن الماء والظواهر الجوية، وعن النبات والحيوان والإنسان، ومواضيع أخرى في الفلك.
وتوقف موريس بوكاي عن الآية التي يتحدى فيه الله سبحانه وتعالى للبشر في زمن نزول القرآن وبعد ذلك الزمان إلى اليوم وحتى قيام الساعة من أن يأتوا بسورة أو بآية من مثل آيات القرآن، ولم يظهر من يقدر على ذلك، والتحدي الثاني الذي يجب أن يدركه أبناء الغرب من المشككين أنه لا يستطيع إنسان أن يكتشف في القرآن أي خطأ من أي نوع، على المشككين من الباحثين الغربيين أن يجيبوا عن هذا السؤال: كيف استطاع رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب أن يضع هذا الكتاب المدهش في بلاغته وأسلوبه الخاص جدا الذي لم يسبقه إليه أحد ولم يستطع أحد من فصحاء اللغة العربية أن يصلوا إلى مستواه حتى اليوم. وكيف يستطيع هذا الرجل الذي نشأ في بيئة لم يزدهر فيها العلم فيضمن كتابه إشارات لحقائق علمية لم تكن معروفة في عصره في أي مكان على الأرض وعرفت بعد ذلك بقرون، بعد محاولات ودراسات طويلة في معاهد ومعامل وجامعات وعلى أيدي علماء كبار متخصصين وبأجهزة ووسائل متقدمة ومعقدة.
وقال موريس بوكاي: يجب على الغربيين أن يعطوا القرآن حقه ويضعوه في مكانة خاصة بين الكتب المقدسة.
يتبع
بقلم : رجب البنا
سجل موريس بوكاي ما توصل إليه بعد سنوات البحث والدراسة في كتابه الشهير «الإنجيل والتوراة والقرآن» الصادر في عام 1976 أنه لاحظ انتشار الإيمان بين المسلمين بينما مبادئ الإسلام مجهولة بالنسبة للغالبية من غير المسلمين ونتج عن ذلك سوء الفهم وخطأ الحكم على الإسلام بناء على الجهل بحقيقته، وقال: إن مقارنة العديد من الروايات الواردة في التوراة والإنجيل مع روايات القرآن عن نفس الموضوعات تبرز الفروق الأساسية وهي أن آيات القرآن تتفق تماما مع الحقائق والاكتشافات العلمية الحديثة، وهذا ما يهدم الادعاء بلا دليل بأن النبي (صلى الله عليه وسلم) نقل من التوراة والإنجيل أو أن القرآن منه وليس من الله.. والدراسة الموضوعية للقرآن– بعيدا عن التحيز- تصل بالباحث إلى إدراك أن القرآن ليس فيه نص يتعارض مع القوانين والحقائق العلمية الحديثة، بل إنه يتوافق مع ما توصل إليه العلم الحديث مؤخرا ولم يكن معلوما وقت نزوله، وأكثر من ذلك أن فيه آيات عديدة تشير إلى حقائق لم يتوصل إليها العلم إلا في العصر الحديث ولم يكن شيء منها معروفا في العالم القديم، وإن إدراك بعض الآيات الكونية القرآنية التي كانت بلا تفسير دقيق حتى وقت قريب أصبح التوصل إلى ما فيها من إعجاز الآن، وما يثير الدهشة هو ثراء الموضوعات العلمية عن الأرض سواء في شكلها ودورانها حول نفسها ودورانها حول الشمس، أو الحديث في القرآن عن الشمس، والجبال، والغلاف الجوي، وعن الماء والظواهر الجوية، وعن النبات والحيوان والإنسان، ومواضيع أخرى في الفلك.
وتوقف موريس بوكاي عن الآية التي يتحدى فيه الله سبحانه وتعالى للبشر في زمن نزول القرآن وبعد ذلك الزمان إلى اليوم وحتى قيام الساعة من أن يأتوا بسورة أو بآية من مثل آيات القرآن، ولم يظهر من يقدر على ذلك، والتحدي الثاني الذي يجب أن يدركه أبناء الغرب من المشككين أنه لا يستطيع إنسان أن يكتشف في القرآن أي خطأ من أي نوع، على المشككين من الباحثين الغربيين أن يجيبوا عن هذا السؤال: كيف استطاع رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب أن يضع هذا الكتاب المدهش في بلاغته وأسلوبه الخاص جدا الذي لم يسبقه إليه أحد ولم يستطع أحد من فصحاء اللغة العربية أن يصلوا إلى مستواه حتى اليوم. وكيف يستطيع هذا الرجل الذي نشأ في بيئة لم يزدهر فيها العلم فيضمن كتابه إشارات لحقائق علمية لم تكن معروفة في عصره في أي مكان على الأرض وعرفت بعد ذلك بقرون، بعد محاولات ودراسات طويلة في معاهد ومعامل وجامعات وعلى أيدي علماء كبار متخصصين وبأجهزة ووسائل متقدمة ومعقدة.
وقال موريس بوكاي: يجب على الغربيين أن يعطوا القرآن حقه ويضعوه في مكانة خاصة بين الكتب المقدسة.
يتبع
بقلم : رجب البنا