«1»
تجربة الملاكم الراحل محمد علي كلاي «1942-2016» أكدت أن العبرة ليست في عظم المستحيلات والعوائق، بل في فخامة الأحلام وقدرتها على اختراق سقوف الممكن والسائد والمتعارف عليه.
ووراء كل ذلك تقف الحرية، جوهر وعمق كل هذه الأحلام الكبيرة والعظيمة، والتي عبر عنها أحدهم بقوله: يمكنك أن تكون حرّا دون أن تكون عظيما، لكنك لا يمكن أن تكون عظيما دون أن تكون حرّا، فيا للحرية.. يا للحرية!.
«2»
في سابقة قضائية سودانية، صارت من كلاسيكيات المعرفة والخبرة القانونية، اشتكى أحد المحامين السودانيين «بلدية الخرطوم» إلى القاضي في مطلع العهد الوطني، لأنه دعي إلى حفل في احدى القنصليات التي كان محيطها مظلماً فسقط الرجل في مجرى حفرته البلدية وانكسرت رجله، واضطره ذلك إلى التخلي عن عمله وصرف أمواله في العلاج.
المحامي الذي ترافع عن زميله، استطاع أن ينتزع من القضاء حكماً لصالح موكله بعد أن اطلق مرافعة عصماء، أحال فيها المشهد إلى قرائن في الحياة العامة والى قضايا مماثلة في ذلك العهد وتلك اللحظة، وجاءت من تلك المرافعة جملة قال فيها إن الإصابة إلى جانب كونها حرمت موكله من ممارسة مهنة المحاماة «القضاء الواقف» التي تحتاج بالفعل إلى سيقان سليمة، منعته من «الرقص وزيارة الاصدقاء». ولم يتردد القاضي بعد هذا الكلام البليغ في ان يقتص من البلدية ويقضي لصالح المحامي الكسير الرجل والخاطر.
«3»
في قصة «الخروف الأسود» يقدم الروائي الايطالي ايتالو كالفينو نموذجاً لكتابة سردية، تستلهم موضوعات مرتبطة بشؤون الكسب والمعاش، مثل التراكم المادي والاحتكار والسرقة، مسارات تغيير الملكية، الفقر، الغنى، الحاجة.. الخ». حيث قرية أو حي كل قاطنيه من اللصوص، الكل يسرق من الكل، وبالتالي تنساب الملكية في توازن، حيث تدور الممتلكات بينهم بشكل يضمن عدم زيادة ملكية احدهم أو نقصانها، فهناك من يسرق منه، وهو يسرق من آخر.. وهكذا تمضي دورة الحياة في سلام.
حتى يظهر رجل شريف يرفض ان يسرق من الآخرين، فاختلت معادلة النظام الاجتماعي بعد الإرباك الذي اعترى انسياب الملكية اثر ظهور الرجل الشريف. والمحكي هنا معادل جمالي وموضوعي للحظة التراكم. حيث أدى انقطاع دورة السرقة عند الرجل الشريف، إلى تراكم مادي عند أحدهم، كان يسرق، ولا يسرق منه.
«4»
قالت امرأة عراقية تعيش في قلب الجحيم: الآن لم أعد أكحّل عينيَّ، لأن الدمع لن يترك للكحل مستقرا فيهما.
فلخصت الجرح الكبير الذي تحول إلى علامة تتقاطع داخلها الخذلانات.
تجربة الملاكم الراحل محمد علي كلاي «1942-2016» أكدت أن العبرة ليست في عظم المستحيلات والعوائق، بل في فخامة الأحلام وقدرتها على اختراق سقوف الممكن والسائد والمتعارف عليه.
ووراء كل ذلك تقف الحرية، جوهر وعمق كل هذه الأحلام الكبيرة والعظيمة، والتي عبر عنها أحدهم بقوله: يمكنك أن تكون حرّا دون أن تكون عظيما، لكنك لا يمكن أن تكون عظيما دون أن تكون حرّا، فيا للحرية.. يا للحرية!.
«2»
في سابقة قضائية سودانية، صارت من كلاسيكيات المعرفة والخبرة القانونية، اشتكى أحد المحامين السودانيين «بلدية الخرطوم» إلى القاضي في مطلع العهد الوطني، لأنه دعي إلى حفل في احدى القنصليات التي كان محيطها مظلماً فسقط الرجل في مجرى حفرته البلدية وانكسرت رجله، واضطره ذلك إلى التخلي عن عمله وصرف أمواله في العلاج.
المحامي الذي ترافع عن زميله، استطاع أن ينتزع من القضاء حكماً لصالح موكله بعد أن اطلق مرافعة عصماء، أحال فيها المشهد إلى قرائن في الحياة العامة والى قضايا مماثلة في ذلك العهد وتلك اللحظة، وجاءت من تلك المرافعة جملة قال فيها إن الإصابة إلى جانب كونها حرمت موكله من ممارسة مهنة المحاماة «القضاء الواقف» التي تحتاج بالفعل إلى سيقان سليمة، منعته من «الرقص وزيارة الاصدقاء». ولم يتردد القاضي بعد هذا الكلام البليغ في ان يقتص من البلدية ويقضي لصالح المحامي الكسير الرجل والخاطر.
«3»
في قصة «الخروف الأسود» يقدم الروائي الايطالي ايتالو كالفينو نموذجاً لكتابة سردية، تستلهم موضوعات مرتبطة بشؤون الكسب والمعاش، مثل التراكم المادي والاحتكار والسرقة، مسارات تغيير الملكية، الفقر، الغنى، الحاجة.. الخ». حيث قرية أو حي كل قاطنيه من اللصوص، الكل يسرق من الكل، وبالتالي تنساب الملكية في توازن، حيث تدور الممتلكات بينهم بشكل يضمن عدم زيادة ملكية احدهم أو نقصانها، فهناك من يسرق منه، وهو يسرق من آخر.. وهكذا تمضي دورة الحياة في سلام.
حتى يظهر رجل شريف يرفض ان يسرق من الآخرين، فاختلت معادلة النظام الاجتماعي بعد الإرباك الذي اعترى انسياب الملكية اثر ظهور الرجل الشريف. والمحكي هنا معادل جمالي وموضوعي للحظة التراكم. حيث أدى انقطاع دورة السرقة عند الرجل الشريف، إلى تراكم مادي عند أحدهم، كان يسرق، ولا يسرق منه.
«4»
قالت امرأة عراقية تعيش في قلب الجحيم: الآن لم أعد أكحّل عينيَّ، لأن الدمع لن يترك للكحل مستقرا فيهما.
فلخصت الجرح الكبير الذي تحول إلى علامة تتقاطع داخلها الخذلانات.