أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تضامنه مع المسلمين في جميع أنحاء العالم، رافضا الانتهاكات المتكررة التي تطال القرآن الكريم، لا سيما في السويد، وأدان في بيان، «ممارسات التعصب والعنف وكراهية الإسلام، التي تفاقم التوترات وتساهم في التمييز والتطرف».
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أدان في 12 يوليو الماضي، الانتهاكات التي طالت القرآن الكريم في نهاية يونيو الماضي بالسويد، رغم تصويت الدول الغربية ضد القرار المقترح من المجلس في هذا الشأن.
إدانة غوتيريش، وقبله مجلس حقوق الإنسان، تؤكدان على الخطأ الفادح الذي ترتكبه السلطات السويدية عبر سماحها بحرق نسخ من المصحف الشريف تحت زعم حماية حرية الرأي والتعبير الزائفة وغير المقبولة على الإطلاق، فهذه الممارسات الشائنة والمعيبة والاستفزازية تعبر عن الكراهية والتعصب والتمييز الديني الأعمى، وعلى الرغم من تكرار إدانة الدول العربية والإسلامية، واستنكار المجتمع الدولي، وصدور قرار مجلس حقوق الإنسان الذي يدين أعمال الكراهية الدينية، إلا أن هذه الممارسات مازالت تجد من يبررها ويؤمّن الحماية لها، ومن المؤكد أن تكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة، وهو أمر يجب أن يتوقف فورا وإلى الأبد، عبر تشريعات واضحة تجرم الإساءة للأديان بشكل واضح، من أجل وقف كافة الممارسات الدنيئة التي تستهدف بث الضغينة والكراهية، والعمل على تكريس قيم التسامح والعيش المشترك بين الشعوب، حفاظا على مبادئ الأمن والسلم الدوليين عن طريق الحوار والتفاهم، والاحترام المتبادل.