وجهت وزارة الداخلية رسالة توعوية للوالدين عبر حسابها في «تويتر» بضرورة الحرص على القرب من الأبناء ومشاركتهم في اختيار الألعاب الإلكترونية المناسبة لهم، للحفاظ على أمنهم. وبحسب العديد من الدراسات العلمية فإن هناك مخاطر متعددة للألعاب الإلكترونية على الأطفال خاصة اذا كانت تلك الألعاب تنافي العادات والتقاليد وقيم الدين الإسلامي، فضلا عن أن بعضها يتسبب في خلق سلوكيات عنيفة لدى الأطفال، نظرا لأن معظمها ألعاب تحتوي على العنف وهو ما يتطلب ضرورة مشاركة الآباء والأمهات في اختيار تلك الألعاب لأبنائهم. وقد أصبحت الألعاب الإلكترونية شائعة بشكل متزايد بين مختلف الفئات العمرية، وبالخصوص مع فئة الأطفال والمراهقين.
وتحذر الكثير من البحوث والدراسات من هذه الألعاب وذلك بسبب الإفراط في استخدامها وكثرة مكوث الطفل أو المراهق أمامها وبينت هذه الدراسات بعضا من أضرارها، حيث إن كثرة جلوس الطفل أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية تؤثر على صحة العين مما يسبب إجهادها والإصابة بقصر النظر، كما تؤدي إلى إصابة العمود الفقري وألم الكتفين والرقبة ومفاصل اليدين وكذلك تؤثر على التركيز فيصاب الطفل بضعف الانتباه وقلة التركيز مما يؤثر على التحصيل الدراسي ليس هذا فحسب بل قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالسمنة الناتجة عن قلة الحركة.
كما أن لها أضرارت نفسية على الطفل، حيث تؤثر على تفاعله مع الآخرين فيقل اختلاطه بأسرته وأقرانه ويميل إلى العزلة والانطواء كما تقل ممارسة الرياضة المحببة لديه، وقد تؤدي بعض الألعاب الإلكترونية إلى العنف والعصبية مما تتسبب بعدوانية الطفل بشكل جسدي أو لفظي تجاه أقرب الناس له.
