+ A
A -
فيما تواصل السعودية الإمعان في الغي باعتقال العلماء الذين فقط لم يؤيدوا مقاطعة قطر، وتواصل مصر حملة اعتقالات الشرفاء، وتواصل الإمارات اعتقال كل من يتعاطف مع قطر، تجلس إسرائيل تنتظر اللحظة المناسبة وقد اطمأنت أن مصر عدوها التاريخي قد استكان وأن اللحظة قد حانت لتدمير مصر وتباهي سامح شكري في تعقيبه على الدبلوماسي القطري الرصين «إن مصر ذات تاريخ يمتد إلى سبعة آلاف سنة» تباهٍ لن يشفع لمصر وهي تخرج من التصنيف العالمي لجودة التعليم ولن يشفع لها كواحدة من دول الفساد، والتوراة تتنبأ يتدمير مصر. فهل اقتربت اللحظة وأهل مصر غافلون؟
في الإصحاح 43 من سفر أشعيا تورد التوراة النبوءة التالية:
(هيج مصريين على مصريين، فيحارب كل واحد أخاه، وكل واحد صاحبه، مدينة مدينة، ومملكة مملكة، وتراق روح مصر داخلها، وتضيع مشورتها، فيسأل كل واحد العرافين، والتوابع، والجن، وأغلق على المصريين في يد حاكم قاس فيتسلط عليهم.
وتجف المياه من البحر ويجف النهر وتنتن الأنهار وتضعف السواقي ويتلف الزرع وتجف الرياض والحقول على ضفاف النيل.. والصيادون لا يجدون صيدا.. وكل من يلقي بشخص إلى النيل ينوح، ويكتب كل عامل بالأجرة.
أين ذهبت حكمة فرعون وماذا قضى «رب الجنود» على مصر. لقد ألقى الرب عليها روحا شريرة أوقعت مصر في ضلال وأضلت أبناءها فإذا هم يترنحون كالسكران في قيئة فلا يكون لمصر عمل يعمله رأس أو ذنب.
في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء ترتعد وترتجف من رب الجنود وهو يهزها.
لماذا تدمير العراق ومصر؟
تقول التوراة في الإصحاح 34 من سفر أشعيا «إن انتقام الرب من أجل دعوى صهيون».
ويرى اليهود أن تدمير مصر بثقلها السكاني هو الحل النهائي لأي مواجهة عسكرية مستقبلية مع مصر إذ أن اليهود يدركون أن انتهاكهم لاتفاقية كامب ديفيد وتدميرهم للمسجد الأقصى لابد وأن يدفع بالمصريين لخوض حرب أخرى ضد إسرائيل إن آجلا أو عاجلا ولا ينسى اليهود أن العدو التقليدي لهم في مواجهتهم العسكرية في الأعوام 1956 م – 1967 م – 1973 م هي مصر العربية المسلمة. وأن نزع الروح الإسلامية منها الطريق لتدميرها، ومن ثم إشغالها مع دول أخرى في نزاع هو إضعاف لها.
فهل يعي أهل مصر ما يخطط لهم ويعودون للحضن العربي ويعملون على أن تكون مصر كبير العرب وبيت العرب، لا تغضب من أحد ولا تغضب أحدا، وتستوعب الجميع، كما كانت تفتح أبوابها للعربي حتى وإن كان يحمل خنجرا.
نبضة أخيرة..
أسوأ الكذابين الرجال، وأسوأ النفاق من النساء، وأسوأ الادعاء من الصبيان والمدعيات، ذوات الرياء..
بقلم : سمير البرغوثي
في الإصحاح 43 من سفر أشعيا تورد التوراة النبوءة التالية:
(هيج مصريين على مصريين، فيحارب كل واحد أخاه، وكل واحد صاحبه، مدينة مدينة، ومملكة مملكة، وتراق روح مصر داخلها، وتضيع مشورتها، فيسأل كل واحد العرافين، والتوابع، والجن، وأغلق على المصريين في يد حاكم قاس فيتسلط عليهم.
وتجف المياه من البحر ويجف النهر وتنتن الأنهار وتضعف السواقي ويتلف الزرع وتجف الرياض والحقول على ضفاف النيل.. والصيادون لا يجدون صيدا.. وكل من يلقي بشخص إلى النيل ينوح، ويكتب كل عامل بالأجرة.
أين ذهبت حكمة فرعون وماذا قضى «رب الجنود» على مصر. لقد ألقى الرب عليها روحا شريرة أوقعت مصر في ضلال وأضلت أبناءها فإذا هم يترنحون كالسكران في قيئة فلا يكون لمصر عمل يعمله رأس أو ذنب.
في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء ترتعد وترتجف من رب الجنود وهو يهزها.
لماذا تدمير العراق ومصر؟
تقول التوراة في الإصحاح 34 من سفر أشعيا «إن انتقام الرب من أجل دعوى صهيون».
ويرى اليهود أن تدمير مصر بثقلها السكاني هو الحل النهائي لأي مواجهة عسكرية مستقبلية مع مصر إذ أن اليهود يدركون أن انتهاكهم لاتفاقية كامب ديفيد وتدميرهم للمسجد الأقصى لابد وأن يدفع بالمصريين لخوض حرب أخرى ضد إسرائيل إن آجلا أو عاجلا ولا ينسى اليهود أن العدو التقليدي لهم في مواجهتهم العسكرية في الأعوام 1956 م – 1967 م – 1973 م هي مصر العربية المسلمة. وأن نزع الروح الإسلامية منها الطريق لتدميرها، ومن ثم إشغالها مع دول أخرى في نزاع هو إضعاف لها.
فهل يعي أهل مصر ما يخطط لهم ويعودون للحضن العربي ويعملون على أن تكون مصر كبير العرب وبيت العرب، لا تغضب من أحد ولا تغضب أحدا، وتستوعب الجميع، كما كانت تفتح أبوابها للعربي حتى وإن كان يحمل خنجرا.
نبضة أخيرة..
أسوأ الكذابين الرجال، وأسوأ النفاق من النساء، وأسوأ الادعاء من الصبيان والمدعيات، ذوات الرياء..
بقلم : سمير البرغوثي