+ A
A -
شهدت الأيام القليلة الماضية انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية في كل من فرنسا والجزائر وبريطانيا، ورغم أن الدول الثلاث تختلف في نظامها السياسي والاقتصادي وحتى في وضعها الجغرافي إلا أن القاسم المشترك بين الدول الثلاث هو ضعف الاقبال من الناخبين على المشاركة في الانتخابات، ولأن تهديد الناخبين في فرنسا بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية كان واضحا من البداية حتى أن كثيرا من وسائل الاعلام الفرنسية وصفت ما سوف يجري في فرنسا بأنه ثورة جديدة ولكن دون مقصلة وعقاب من الناخبين للسياسيين الفاسدين فقد كان تصويت من ذهبوا للانتخابات هو الاطاحة بكل السياسيين الفاسدين التقليديين الذين يسيطرون على مقاليد السياسة في البلاد منذ عقود، أما في الجزائر فقد أعرض الشباب بشكل واضح عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت هناك وكانت نسبة التمثيل والحضور للناخبين أقل من المتوقع رغم وجود تحالفات جديدة للاسلاميين، في نفس الوقت أجريت انتخابات محلية واسعة النطاق في بريطانيا التي تصف نفسها بقلب الديمقراطية الأوروبية خسر فيها حزب العمال كثيرا من المقاعد التي حافظ عليها ربما لعقود مما يعكس غضب الناخبين علي الحزب الذي يشهد ضعفا كبيرا في أدائه وصفوف قياداته.
إذا تأملنا في القاسم المشترك بين الناخبين في هذه الدول الثلاث التي هي نموذج لثلاثة من أنظمة الحكم المختلفة نجد أن فساد السياسيين وتكلس الأنظمة السياسية وعدم تغيير الوجوه التي تمارس السياسة في هذه البلاد لعقود هو السبب الرئيس وراء عزوف الناخبين، فالانفجار المعرفي والتواصل الاجتماعي وقدرة أفراد عاديين علي الوصول إلى شرائح واسعة من الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي زاد مساحة الوعي والمعرفة والغضب كذلك على الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتردية، فالقارة الأوروبية أصبحت تعاني من أمراض اجتماعية وسياسية واقتصادية عاتية يعاني منها عموم الناس الذين يركضون بالليل والنهار من أجل تأمين ضروريات الحياة الأساسية بينما تسيطر فئات محدودة من الناس علي معظم المقدرات السياسية والأقتصادية وأصبح هناك تزاوج بين السياسيين الفاسدين ورجال الأعمال والشركات الاقتصادية الكبري ولم يعد أحد يحفل كثيرا بالناخبين الذين يعانون كثيرا وسط أنظمة تعاني من مشاكل اقتصادية عجزت الحكومات المتعاقبة عن تقديم حلول لها، فالنظام التعليمي والصحي وهما أهم نظامين في الدول الأوروبية قدما للانسان احتياجاته الأساسية أصبحت المعاناة فيهما في كل من فرنسا وبريطانيا كبيرة للغاية، كما أن دولة غنية مثل الجزائر يعاني كثير من سكانها الفقر والعوز والبحث عن ضرورات الحياة مع مستنقع فساد تسيطر فيه فئة محددة علي عشرات المليارات من مقدرات الشعب منذ عقود من ثم ما فائدة الانتخابات إذا كانت تأتي بنفس الوجوه ولا تعالج أي مشكلات؟ وما فائدة السياسيين إذا كانوا يعملون لصالح أنفسهم وليس لصالح الناس الذي انتخبوهم؟ إنه الغضب وإنه الثورة على السياسيين الفاسدين من خلال معارك الصناديق في الشرق والغرب.
إذا تأملنا في القاسم المشترك بين الناخبين في هذه الدول الثلاث التي هي نموذج لثلاثة من أنظمة الحكم المختلفة نجد أن فساد السياسيين وتكلس الأنظمة السياسية وعدم تغيير الوجوه التي تمارس السياسة في هذه البلاد لعقود هو السبب الرئيس وراء عزوف الناخبين، فالانفجار المعرفي والتواصل الاجتماعي وقدرة أفراد عاديين علي الوصول إلى شرائح واسعة من الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي زاد مساحة الوعي والمعرفة والغضب كذلك على الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتردية، فالقارة الأوروبية أصبحت تعاني من أمراض اجتماعية وسياسية واقتصادية عاتية يعاني منها عموم الناس الذين يركضون بالليل والنهار من أجل تأمين ضروريات الحياة الأساسية بينما تسيطر فئات محدودة من الناس علي معظم المقدرات السياسية والأقتصادية وأصبح هناك تزاوج بين السياسيين الفاسدين ورجال الأعمال والشركات الاقتصادية الكبري ولم يعد أحد يحفل كثيرا بالناخبين الذين يعانون كثيرا وسط أنظمة تعاني من مشاكل اقتصادية عجزت الحكومات المتعاقبة عن تقديم حلول لها، فالنظام التعليمي والصحي وهما أهم نظامين في الدول الأوروبية قدما للانسان احتياجاته الأساسية أصبحت المعاناة فيهما في كل من فرنسا وبريطانيا كبيرة للغاية، كما أن دولة غنية مثل الجزائر يعاني كثير من سكانها الفقر والعوز والبحث عن ضرورات الحياة مع مستنقع فساد تسيطر فيه فئة محددة علي عشرات المليارات من مقدرات الشعب منذ عقود من ثم ما فائدة الانتخابات إذا كانت تأتي بنفس الوجوه ولا تعالج أي مشكلات؟ وما فائدة السياسيين إذا كانوا يعملون لصالح أنفسهم وليس لصالح الناس الذي انتخبوهم؟ إنه الغضب وإنه الثورة على السياسيين الفاسدين من خلال معارك الصناديق في الشرق والغرب.