صادق برلمان كردستان العراق، على إجراء الاستفتاء حول استقلال الإقليم الشمالي يوم الاثنين المقبل، وفي أعقاب التصويت، وقف النواب لأداء النشيد الوطني لاقليم كردستان، فيما لوح آخرون بالأعلام الكردستانية وسط تصفيق حاد.
رئيس الإقليم كان قد أكد مؤخرا على أن الاستقلال هو الخيار «الوحيد» المتبقي أمام الأكراد في ظل غياب «الشراكة» مع بغداد، لكن سعي الأكراد إلى قيام دولة مستقلة لهم يعود إلى نهاية الحرب العالمية الأولى على الأقل، عندما تقاسمت القوى الاستعمارية السيطرة على الشرق الأوسط، وبطبيعة الحال فإن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد أحد أكثر التغيرات إثارة للجدل مع وجود معارضة إقليمية واضحة لاستقلال كردستان العراق، باستثناء إسرائيل التي أعربت على لسان رئيس وزرائها عام «2014» عن دعمها لتطلعات الأكراد إلى الاستقلال، وسمعناها تجدد دعمها لهذا الاستقلال مؤخرا.
وبغض النظر عن مدى أحقية الأكراد في إقامة دولة مستقلة تلبي طموحاتهم، فإن إسرائيل لا تفعل ذلك من باب دعم تطلعاتهم، وعندما تؤيد إقامة دولة كردية فإن هدفها الأساسي إضعاف دول المنطقة بكل طريقة ممكنة، ومن ذلك العراق وتركيا وسوريا وإيران، وإشغالها باضطرابات جديدة، وربما لاحقا دعم أي جماعة عرقية أو دينية للاستقلال مع ما يعنيه ذلك من تفتيت خطير للمنطقة.
إذا الموقف الإسرائيلي لا ينطلق من مبدأ دعم تحرر الشعوب، ولو كان الأمر على هذا النحو لكان الأولى بها أن تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وإذا ما سارت الأمور باتجاه استقلال إقليم كردستان العراق، فإن الخوف أن يشكل ذلك بداية صراعات جديدة في منطقة هشة تحتاج إلى الاستقرار وليس الدخول في نزاعات جديدة.
بقلم : حسان يونس
رئيس الإقليم كان قد أكد مؤخرا على أن الاستقلال هو الخيار «الوحيد» المتبقي أمام الأكراد في ظل غياب «الشراكة» مع بغداد، لكن سعي الأكراد إلى قيام دولة مستقلة لهم يعود إلى نهاية الحرب العالمية الأولى على الأقل، عندما تقاسمت القوى الاستعمارية السيطرة على الشرق الأوسط، وبطبيعة الحال فإن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد أحد أكثر التغيرات إثارة للجدل مع وجود معارضة إقليمية واضحة لاستقلال كردستان العراق، باستثناء إسرائيل التي أعربت على لسان رئيس وزرائها عام «2014» عن دعمها لتطلعات الأكراد إلى الاستقلال، وسمعناها تجدد دعمها لهذا الاستقلال مؤخرا.
وبغض النظر عن مدى أحقية الأكراد في إقامة دولة مستقلة تلبي طموحاتهم، فإن إسرائيل لا تفعل ذلك من باب دعم تطلعاتهم، وعندما تؤيد إقامة دولة كردية فإن هدفها الأساسي إضعاف دول المنطقة بكل طريقة ممكنة، ومن ذلك العراق وتركيا وسوريا وإيران، وإشغالها باضطرابات جديدة، وربما لاحقا دعم أي جماعة عرقية أو دينية للاستقلال مع ما يعنيه ذلك من تفتيت خطير للمنطقة.
إذا الموقف الإسرائيلي لا ينطلق من مبدأ دعم تحرر الشعوب، ولو كان الأمر على هذا النحو لكان الأولى بها أن تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وإذا ما سارت الأمور باتجاه استقلال إقليم كردستان العراق، فإن الخوف أن يشكل ذلك بداية صراعات جديدة في منطقة هشة تحتاج إلى الاستقرار وليس الدخول في نزاعات جديدة.
بقلم : حسان يونس