+ A
A -

آن الأوان لإنشاء دولة فلسطين المستقلة وتحديد طبيعتها والموعد الذي يفترض أن تقوم فيه، ويجب أن تنجح الجهود الدولية والعربية المستمرة منذ سنوات لإنهاء الصراع القائم في المنطقة ولا بد من التوقف الفوري عن إقامة المستوطنات غير الشرعية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والإفراج عن الأسرى وإعادة المبعدين الفلسطينيين. ممارسات الاحتلال في القدس وسياسة تهويد المدينة المقدسة لا يمكن ان تصنع سلاما، فالقدس بتاريخها وحضارتها تخضع للاحتلال الاسرائيلي ولا سلام دون القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية والسلام الحقيقي هو سلام الشجعان ولغة السلام هي منح الشعب الفلسطيني حقه لإقامة دولته وتقرير مصيره على أراضيه وضمان حق عودة اللاجئين بعيداً عن إرهاب حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. ويبقى السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو «حل الدولتين» الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة، على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ودائما كان موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، له مداخلاته وتداعياته الايجابية على صعيد دعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه العادلة والمشروعة والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك. استمرار حكومة الاحتلال بتنفيذ مخطط الحرب على الشعب الفلسطيني يدفع بالمنطقة إلى الدمار الحتمي ويعيق فرص التقدم باتجاه خلق جبهة سلام فلسطينية عربية قوية ومتينة تحفظ الأمن والهدوء بالمنطقة ولا يعزز أدنى شروط التفاوض حول الوضع النهائي وطبيعة المرحلة المقبلة، ولذلك لا بد من تحديد اولويات التحرك العربي القادم لضمان إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية والسعي لإحياء عملية السلام ضمن رؤية عربية واضحة، وبعيدا عن أي التفاف عن الحقوق الفلسطينية التاريخية والمشروعة والاستحقاقات التي يقرها المجتمع الدولي[email protected] -

copy short url   نسخ
02/07/2022
0