تمثل العلاقة بين قطر وتونس، نموذجا للتعاون المثالي بين دولتين عربيتين، تتقاسمان تاريخا وواقعا ومصيرا مشتركا. هذه العلاقة المتينة بين البلدين، يؤكدها ما لقطر من مكانة خاصة لدى التونسيين، وهو ما شدد عليه سعادة السيد خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية التونسي، بقوله إن دولة قطر التي كانت من أولى الدول الداعمة للثورة التونسية لها مكانة خاصة لدى تونس، حيث ساهمت قطر بشكل كبير في دعم مسار التنمية وعملية الانتقال الديمقراطي ومواجهة التحدي الكبير المتمثل في الإرهاب الذي تتطلب محاربته إمكانيات كبيرة لا يمكن أن تجابهه دولة بمفردها.
تلك العلاقة المتميزة بين البلدين، وهذا الدور المتفرد الذي تقوم به قطر في دعم الشعب التونسي، تقويه رغبة القيادتين الرشيدتين، المتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية، الذي من المقرر أن يقوم بزيارة للبلاد، لتشمل كافة المجالات والقطاعات حتى تكون نموذجا في العلاقات العربية ومثالا يحتذى به.
لقد أكد سعادة وزير الخارجية التونسي، على وجود تطابق في الرؤى وتنسيق بين دولة قطر والجمهورية التونسية في المجال السياسي بخصوص العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الوضع في ليبيا وسوريا واليمن، ومن ثم فإن الزيارة المرتقبة حتما ستصب في صالح الشعبين الشقيقين، القطري والتونسي، وشعوب المنطقة، وهو ما تحرص قطر عليه دائما في كافة لقاءات قيادتها الرشيدة بالزعماء والقادة.