تتمتع دولة قطر ببنية تحتية على مستوى عالمي، ولأن عجلة التطوير مازالت مستمرة، فقد حرصت هيئة الأشغال العامة «أشغال»، على القيام بمبادرات نوعية جديدة بحيث تراعي بشكل تام مضي الحياة اليومية للسكان في مناطق الإنشاءات بصورة سلسة دون أي تأثيرات قد تكون مزعجة للسكان، عبر إعلامهم بمراحل المشروع والخدمات التي يوفرها، والاستجابة لملاحظاتهم أو طلباتهم أو مقترحاتهم، بالإضافة إلى توزيع ملصقات على كافة المنازل بمنطقة المشروع، متضمنة معلومات عنه وأرقام للتواصل بشكل مباشر مع مسؤولي العلاقات العامة لأي استفسار أو طلب.

من أبرز الخطوات التي تقوم بها «أشغال» تعيين مسؤولين للعلاقات العامة من القطريين أو مواليد قطر، وذلك للتنسيق مباشرة مع السكان فيما يتعلق بأي أعمال قد تؤثر على حياتهم اليومية مثل التحويلات المرورية وأعمال توصيلات الصرف وغيرها، وهي تأخذ بعين الاعتبار جميع ملاحظات السكان للاستفادة منها في تحسين تنفيذ الأعمال وتخفيف الآثار الناجمة عن المشروع، كما تضمنت التحسينات وضع نظام لمؤشرات الأداء الأساسية لمتابعة أداء المقاول فيما يتعلق بالاستجابة للسكان والتواصل معهم، ولتحفيز المقاولين على تنفيذ مبادرات مجتمعية، ومنها قيام بعض مقاولي «أشغال» بمساعدة أصحاب المنازل على نقل الأشجار وتخصيص أراضٍ وعمالة لرعاية هذه الأشجار لحين انتهاء الأعمال، ثم إعادة الأشجار لمكانها الأصلي بما يتناسب مع التصاميم الجديدة للمنطقة.

هذه الإجراءات تستحق التقدير والثناء، وهي تنم عن اهتمام استثنائي براحة السكان وضمان عدم تأثرهم سلبا أثناء القيام بتنفيذ المشروع، عبر مشاركتهم أيضا في تقييم أداء المقاول بشكل ربع سنوي.