+ A
A -

من المؤسف أنه في ظل التصاعد العنيف للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مازال المجتمع الدولي عاجزا عن الدفع بأي إجراء جاد، لردع سلطات الاحتلال، والدفع باتجاه حل سياسي من شأنه وحده وقف دائرة العنف الإسرائيلية المروعة.

بالأمس استشهد شاب فلسطيني في هجوم شنه مستوطنون على قرية برقة شرقي رام الله، كما استشهد شاب فلسطيني آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيمها.

وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن الشاب قصي جمال معطان (19 عاما) استشهد متأثرا بإصابته برصاص مستوطنين هاجموا القرية، فيما أفادت مصادر محلية بأن المستوطنين اقتحموا مناطق في النواحي الغربية والشمالية الغربية من برقة بحماية قوات الاحتلال، مضيفة أن الأهالي هبوا للدفاع عن أرضهم ما أدى لاندلاع مواجهات، أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي قبل أن يستشهد لاحقا، إلى جانب إصابة اثنين آخرين بجروح، في حين أصيب طفل فلسطيني من منطقة تل الرميدة بمدينة الخليل، لم يتجاوز عمره الأربع سنوات، بعد أن أقدم مستوطن على دهسه، ما أدى لإصابته برضوض وكسور استوجبت نقله إلى المستشفى لتقلي العلاج.

ما نراه جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية لا بد من وقفها ومحاسبة المسؤولين عنها، وعلى المجتمع الغربي، والولايات المتحدة في مقدمته، التحرك بشكل مسؤول والكف عن سياسة الكيل بمكيالين، وهذا يستوجب إعادة هذه القضية إلى مجلس الأمن لاستصدار قرارات إلزامية من شأنها لجم سلطة الاحتلال، لوقف الجرائم الشنيعة وسياسات الفصل العنصري ضد الفلسطينيين بهدف إحلال سلام شامل ودائم وعادل في الشرق الأوسط.

copy short url   نسخ
06/08/2023
70