قالت الآنسة أمينة موسى: الأسرة السعيدة هي هدف كل مجتمع وكل نظام، فأية دولة لا تعيش الأسر بها في سعادة واستقرار تواجه مشاكل اجتماعية يصعب التغلب عليها، وهناك الكثير من المقومات الأساسية لسعادة الأسرة التي يضعها الزوج والزوجة في الحسبان منها عدم إفشاء الأسرار الأسرية، فلا يجوز بمجرد مشكلة بسيطة من تلك المشاكل التي لا يسلم الأمر منها أن تسارع الزوجة بالشكوى لدى أهلها وكذلك لا يسارع الزوج بالشكوى لدى أهله، فهنا كل منهما يترك مجالا للآخرين ليتدخلوا في حياتهما، ففي كثير من الحالات يفاجأ الزوج بأن زوجته اشتكته لأهلها والعكس صحيح، بل يتعدّى الأمر إلى الشكوى لدى زملاء العمل، كل من الزوج والزوجة يفشي الأسرار الأسرية عن غير قصد إلى زملاء العمل وهذا مما يجلب المشاكل.
من أهم مقومات السعادة الزوجية أن تكون الزوجة مستودع سر زوجها وهو مستودع سرها، يتحدثان معا بتفاؤل وثقة في النفس على تغلب الصعاب، ويشركان في الحديث الأبناء في جلسة عائلية جميلة يسودها الود والوئام، أو خلال تناولهم وجبة العشاء والغداء بشكل جماعي، فهذه اللحظات مهمة في حياة الأسرة وتمكن للسعادة والرفاهية والاستقرار.