+ A
A -
في العام 1968 عندما ألف «الأخوين رحباني» قصيدتهما سوا ربينا وشدت بها فيروز كنا مجموعة من الشباب نجلس على شاطئ البحر الأبيض المتوسط في لبنان: لبناني سوري، عراقي وكويتي، أردني وفلسطيني، مصري وسوداني قطري وإماراتي، بحريني سعودي عماني ويمنى فغنينا:
سوا اربينا سوا مشينا سوا قضينا ليالينا
معقول الفراق يمحي أسامينا
ونحن سوا سوا اربينا
أنت وأنا درنا ع كل البواب حبينا وكبرنا بموسم العناب
ونطرنا الجنى بليالي الجنى وقطفنا الفرح من علالينا
سوا اربينا سوا مشينا سوا قضينا ليالينا
ومضت السنون فكانت أيلول عام 1970 لتدق إسفينا بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
ولم تمض خمس سنوات حتى كانت قوات حافظ الأسد تجتاح لبنان وبعد 20 سنة اجتاحت قوات صدام حسين الكويت واليمن الشمالي اجتاح اليمن الجنوبي وقطيعة بين ليبيا ومصر والجزائر والمغرب.
واليوم تعصف بالخليج أسوأ أزمة فبركتها دوائر الصهيونية ونفذتها أياد عربية وضد من؟ ضد الشقيق، ضد العضيد الذي قدم روحه فداء للشقيق، ضد الآخر الذي نشر العلم والنور.
مصائب لحقت بكل من غنوا سوا اربينا، وجرى الدم بين أهل البيت الواحد والشعب الواحد والأمة الواحدة.
وانحدر الدم سريعا بين الشعوب العربية مع تفجر الربيع العربي..
الليبي يمعن قتلا في الليبي.
المصري يقتل المصري.
السوري يذبح السوري.
والأجواء تتم تهيئتها لذبح المسلم السني من الوريد إلى الوريد وللأسف دول كبرى تمعن وتتحالف ضدنا لقتالنا ويا خوفي من الأيام القادمة أن تصل سنابك الحقد إلى كل بيت، ويسفك الأخ دم أخيه وحينها لا ندري على أي شماعة نعلق سفك دمنا.
على إسرائيل.. أم أميركا، على حكامنا أم على شعوبنا، على الأرحام التي أنجبتنا أم على النطف التي حملت جيناتنا، على التربية، أم على التعليم، على المنزل أم على المدرسة؟!
سوا اربينا تعلن أننا شعب عربي واحد، أمة واحدة، جيناتنا ممتدة إلى عدنان وقحطان ولكن وإن كنا شعوبا واحدة نعيش في دول مجاورة ومتباعدة إلا أننا نعيش أزمة حسد أزمة حقد.
أزمة نقلت إلى الخليج وبتخطيط صهيو أميركي ومن يتهم الدوحة بدعم الإرهاب سيوجه الاتهام إليه عاجلا أو آجلا لان هذا الخليج حاضن لمن يستطيع أن يقاوم فهذه أزمة أمة لا تريد أن تعود إلى أن تتربى تحت سماء واحدة سماء ضمتنا فأنشدنا في الزمن الجميل:
«بلاد العرب أوطاني» وليتنا نغنيها بنفس الروح التي كانت تعمر صدورنا وصدور أبنائنا ولا يبحث أولادنا عن أوطان جديدة يهاجرون إليها بحثا عن الكرامة.
بقلم : سمير البرغوثي
سوا اربينا سوا مشينا سوا قضينا ليالينا
معقول الفراق يمحي أسامينا
ونحن سوا سوا اربينا
أنت وأنا درنا ع كل البواب حبينا وكبرنا بموسم العناب
ونطرنا الجنى بليالي الجنى وقطفنا الفرح من علالينا
سوا اربينا سوا مشينا سوا قضينا ليالينا
ومضت السنون فكانت أيلول عام 1970 لتدق إسفينا بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
ولم تمض خمس سنوات حتى كانت قوات حافظ الأسد تجتاح لبنان وبعد 20 سنة اجتاحت قوات صدام حسين الكويت واليمن الشمالي اجتاح اليمن الجنوبي وقطيعة بين ليبيا ومصر والجزائر والمغرب.
واليوم تعصف بالخليج أسوأ أزمة فبركتها دوائر الصهيونية ونفذتها أياد عربية وضد من؟ ضد الشقيق، ضد العضيد الذي قدم روحه فداء للشقيق، ضد الآخر الذي نشر العلم والنور.
مصائب لحقت بكل من غنوا سوا اربينا، وجرى الدم بين أهل البيت الواحد والشعب الواحد والأمة الواحدة.
وانحدر الدم سريعا بين الشعوب العربية مع تفجر الربيع العربي..
الليبي يمعن قتلا في الليبي.
المصري يقتل المصري.
السوري يذبح السوري.
والأجواء تتم تهيئتها لذبح المسلم السني من الوريد إلى الوريد وللأسف دول كبرى تمعن وتتحالف ضدنا لقتالنا ويا خوفي من الأيام القادمة أن تصل سنابك الحقد إلى كل بيت، ويسفك الأخ دم أخيه وحينها لا ندري على أي شماعة نعلق سفك دمنا.
على إسرائيل.. أم أميركا، على حكامنا أم على شعوبنا، على الأرحام التي أنجبتنا أم على النطف التي حملت جيناتنا، على التربية، أم على التعليم، على المنزل أم على المدرسة؟!
سوا اربينا تعلن أننا شعب عربي واحد، أمة واحدة، جيناتنا ممتدة إلى عدنان وقحطان ولكن وإن كنا شعوبا واحدة نعيش في دول مجاورة ومتباعدة إلا أننا نعيش أزمة حسد أزمة حقد.
أزمة نقلت إلى الخليج وبتخطيط صهيو أميركي ومن يتهم الدوحة بدعم الإرهاب سيوجه الاتهام إليه عاجلا أو آجلا لان هذا الخليج حاضن لمن يستطيع أن يقاوم فهذه أزمة أمة لا تريد أن تعود إلى أن تتربى تحت سماء واحدة سماء ضمتنا فأنشدنا في الزمن الجميل:
«بلاد العرب أوطاني» وليتنا نغنيها بنفس الروح التي كانت تعمر صدورنا وصدور أبنائنا ولا يبحث أولادنا عن أوطان جديدة يهاجرون إليها بحثا عن الكرامة.
بقلم : سمير البرغوثي