+ A
A -

نجحت الوساطة القطرية في وضع نهايات سعيدة لكثير من أزمات ومشاكل المنطقة في السنوات الماضية، ولم تقتصر تلك الوساطات على الشأن العربي، بل امتدت كذلك إلى القارة الإفريقية وإلى نزاعات وقضايا في القارة الآسيوية، وحفل سجل الوساطات القطرية بنجاحات متعددة في هذا الصدد، سواء على مستوى الصراعات بين دول متنازعة، أو جماعات ومجموعات سياسية أو جماعات مسلحة أو قوى معارضة، ويعود سبب النجاحات القطرية في هذا الاتجاه إلى الإمكانيات الدبلوماسية والعلاقات القطرية القوية مع الأطراف المختلفة، بالإضافة إلى الأهمية التي توليها قطر لهذا الجانب، حيث تتبنى دولة قطر في سياستها الخارجية مبدأ الوساطة والحياد تجاه الأطراف المختلفة في تلك الملفات.

آخر وساطاتها الخيرة تمثلت في الدور الذي لعبته للتوصل إلى الاتفاق بين واشنطن وطهران، والذي يقضي بإفراج إيران عن خمسة سجناء أميركيين مقابل إطلاق سراح خمسة سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة الأميركية، والذي سبقته زيارات مكثفة لمسؤولين قطريين لواشنطن وطهران، كما أوضح سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، الذي أكد أن قطر لعبت دورا مُيسرا حيويا وحاسما ووسيطا دوليا موثوقا للتوصل لهذا الاتفاق، مشددا على أنه يمثل دليلا على إمكانية تسوية خلافات المنطقة بالحوار.

الدكتور الخليفي أعرب أيضا عن أمل دولة قطر في أن تفضي هذه الخطوة إلى اتفاق بشأن الملف النووي، الذي يشكل منذ سنوات مصدر قلق للمنطقة والعالم، حيث يتطلع الجميع إلى وضع نهاية له، والأمل معقود على حل حاسم لهذه القضية الشائكة والمعقدة.

copy short url   نسخ
12/08/2023
50