تشهد الضفة الغربية يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها اعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز على الشبان الفلسطينيين، وقد استشهد شاب فلسطيني وأصيب أربعة آخرون، فجر أمس الأول، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم بالضفة الغربية، كما أصيب أربعة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط،، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، شرقي قلقيلية بالضفة الغربية.

يتعرض الفلسطينيون للقتل والتنكيل والتهجير بشكل يومي، ومع تصاعد العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية، استمرت الخطوات الرامية لتوسيع المستوطنات، حيث هدمت السلطات الإسرائيلية أو استولت أو أجبرت أصحابها على هدم «44» مبنى مملوكا لفلسطينيين في المنطقة (ج) و«12» في القدس الشرقية، مما أدى إلى تهجير «70» فلسطينياً، من بينهم «38» طفلاً، بسبب عدم وجود تصاريح بناء إسرائيلية، والتي يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها.

وفي حين تبذل الدول الغربية تحديدا، جهودا جبارة، وتنفق المليارات، من أجل تمكين أوكرانيا من الدفاع عن أراضيها، وتستعد لدخول معركة إعادة الشرعية الدستورية في النيجر باستخدام القوة، أو دعم استخدامها عبر مجموعة «إيكواس»، فإنها لم تفعل شيئا لا في الماضي، ولا الآن، لتمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة في حدها الأدنى.

هذه الازدواجية تثير الكثير من التساؤلات، وهي تستدعي الكف عن سياسة الكيل بمكيالين، عبر بذل جهود حقيقية من أجل إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي مر عليها أكثر من سبعة عقود.