قوة المجتمع المدني

مؤسسات المجتمع المدني من المؤسسات المؤثرة والفاعلة في المجتمعات العالمية، بل وتؤثر في قرارات الأمم وتوقف قرارات جائرة على مستوى العالم ومن ثم فإن انشاء هذه المؤسسات أو المشاركة فيها ومخاطبتها من الضروريات في هذا الزمن الذي تلعب فيه وسائل التواصل دورا مهما في تحريك الراي العام العالمي وهناك الكثير من القضايا التي وقفت معها هذه المنظمات واستطاعت ان تلغيها بل ونجحت في طرد من ارتكبها ونماذج ذلك عندما قال النائب كورين ميكه بوجوب أن تكون معاشات النساء أقل من الرجال لأنهن «ضعيفات وأصغر حجماً وأقل ذكاء من الرجال»، سارعت منظمات مجتمع وطني إلى إطلاق عريضة للمطالبة بطرده من البرلمان الأوروبي. ومنها منظمة أفاز التي جمعت ما يقارب المليون توقيع من مختلف أنحاء أوروبا الكترونيا، وقام عدد من النواب بتسليمها إلى البرلمان الأوروبي الذي فرض عقوبات غير مسبوقة على النائب المتحيز جنسياً. وهي طرده من البرلمان كما انها هذه المنظمة التي تتواصل مع كل أعضائها في العالم وخلال فترة بسيطة، استطاعت وقف قرار الرئيس الاميركي بانتهاك خصوصية الانترنت، ومنعت قرار البرازيل من قطع أشجار غابة على الأمازون بحجم الدنمارك.
وكم نتمنى ان تعي مؤسساتنا المدنية أهمية هذه المؤسسات وتبني معها علاقات شراكة لصناعة قرارات تخدم القضايا العربية.
نحتاج هذه المنظمات لوقف قتل الانسان العربي، نحتاجها للتأثير على انتهاك حقوق الأسرى في السجون الإسرائيلية، على قرارات استعباد الضعفاء، نحتاجها لطرد الكراهية من كثير من الدول التي تفرق بين إنسان وانسان، نحتاجها لمحاسبة من يفبركون الأخبار ويحيطون المؤامرات.
وكم هو جميل ان هذا الانسان بما يملك من إنسانية قادر ان يُحد من الكراهية في أخيه الانسان..

نبضة اخيرة
الحرب هي مجزرة بين أناس لايعرفون بعضهم البعض، من اجل أناس يعرفون بعضهم البعض، لكنهم لايقتلون بعضهم البعض.
بقلم : سمير البرغوثي