أيام ويبدأ العام الدراسي الجديد ( 23 / 24 ) في الـ (20) من أغسطس، حيث يباشر الكادر الإداري والتدريسي والإشرافي والموظفون عملهم وتبدأ اختبارات الدور الثاني، وفي الـ (27) يبدأ الطلبة رحلتهم رافعين شعار «وناسة يا وناسة.. نحن نحب الدراسة» ومع البدايات الناجحة تتحقق النهايات المفرحة.. نتمنى أن نتوضأ استعداداً للعام الدراسي الجديد.. ندخله متطهرين من أخطائنا وكسلنا وضعفنا وتقصيرنا.. نتجرد من كل ما ينقصنا ويعيقنا ويعرقلنا وكان سبب تقصيرنا ومنغصاتنا.. نتجرد من التسويف واسلوب التخويف والتخريف.. ونحاول أن نبدأ عامنا بحياة جديدة وعقلية فريدة وأحلام رشيدة.. أقل ما نستقبل به العام الدراسي الجديد الروح الحبابة والهمة الوثابة.. أول ما يجب أن نستقبل به العام الدراسي الجديد سد الشواغر وشحذ المشاعر.. نصافح الموظف الجديد ونصالح العنيد ونحتوي الجميع بأسلوب رفيع.. ننصف المتضرر نريحه لا نضاعف ونزيد متاعبه.. علينا إيجاد الحلول للعقبات والمنغصات والتحديات.. نمهد الطريق ونقدر الظروف بلا استبداد وخوف.. لا نصفق للأخطاء وللأغلاط والمغامرات غير المحسوبة.. نحافظ على الكفاءات نجدد التعاقدات أو نبقي عليها حتى حين.. لا نفرط بها بأحسن العبارات من أجل المسيرة المظفرة.. نريد أن نتقدم لا نتقهقر إلى الوراء.. من أجل قطر نريد التفوق والتميز والمحافظة على الكفاءات.. قطريين وإخوة وافدين.. للعديد من الاعتبارات.. نريد أن نبدأ العام الدراسي الجديد بعلاقات جديدة أساسها الثقة والتقدير والاحترام لا بالتشكيك و«التسليك» أو «التطنيش» و«التفريش» أو «التلطيش» نناقش الرأي بالمنطق والحوار العقلاني بالتسامح للوصول إلى التصالح والتفاهم.. هذه ثقافتنا وقيمنا الإسلامية ومواطنتنا الصالحة التي تربينا عليها.. نحن شعب مؤمن مسالم متسامح متصافح متصالح مع ذاته والآخرين.. لنعمل معاً وهذا يقتضي الحب في العمل وللعمل والتضحية ونكران الذات.. وكلنا نحب قطر وتهمنا مصلحتها.. وهكذا نبدأ عاماً دراسياً جديداً حافلاً بالنجاحات والبرامج والنشاطات الثرية المثرية بهمة للوصول للقمة.. وللجميع نقول عدنا والعود أحمد.. وكل عام دراسي وأنتم بخير.. والحمدلله.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.
