أدانت دولة قطر بشدة العدوان الإسرائيلي على مدينة «جنين» بالضفة الغربية، الذي أدى لاستشهاد فلسطيني، واقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وأداء طقوس تلمودية في باحاته، معتبرة هذه الاعتداءات حلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المستمرة والمروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وتمثل في الوقت ذاته استفزازا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وحذرت وزارة الخارجية، في بيان أمس، من تلاشي فرص السلام، واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجددت الوزارة موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وهذه الممارسات الاحتلالية لم تكن الإجراء الوحيد الذي تمارسه قوات الاحتلال. فقد أكد وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش على رصد نحو 700 مليون شيكل لتعزيز الاستيطان، كما قام وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بجولة استفزازية في القدس الشرقية وفي بعض المستوطنات التي أقيمت بالمدينة يرافقه عدد من المتطرفين.
وإذا كان الاحتلال يتغطرس بالقوة العسكرية التي يتمتع بها، فإن ذلك إلى زوال بالتأكيد ولم تكن القوة هي صاحبة الكلمة الأخيرة في أي صراع عبر التاريخ.. فهل يتعلم الاحتلال هذه الحقيقة ويدرك أن غطرسة القوة التي يحتمي خلفها سيكون مصيرها الزوال والتاريخ عبر السنوات الطويلة خير شاهد..!!