احتفل العالم، أمس، باليوم العالمي للعمل الإنساني، وسط مساعٍ حثيثة لإظهار الالتزام الراسخ بتقديم العون للمجتمعات والبشرية حيثما كانت، وتقديم الخدمة لها دون أي شروط، تحت شعار «مهما كان»، حيث يوجد «235» مليون شخص في حاجة للمساعدات الإنسانية والحماية، بعد أن وصل معدل المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى شخص واحد من بين كل «33» شخصاً حول العالم، الأمر الذي يستدعي حشد الجهود والطاقات من أجل مد يد العون لزهاء «160» مليون شخص في «56» دولة، هم في أمس الحاجة للمساعدات الغذائية والصحية والحماية الشخصية وتوفير مساكن والإجلاء من مناطق الحروب..
وهنا يبرز دور قطر.. حيث تشير الأرقام الحكومية إلى أنه منذ عام «2012» وحتى يونيو «2019»، قدمت مساعدات بقيمة «6.75» مليار دولار لأكثر من «100» دولة حول العالم، كما واكبت كل الاحتياجات الآنية لمناطق الحروب والنزاعات، وآخرها السودان، حيث تعهدت بمبلغ خمسين مليون دولار أميركي لدعم جهود خطة الاستجابة الإنسانية، بالإضافة إلى استنفار طواقمها الإغاثية والطبية من خلال جسر جوي لإيصال نحو «318» طنا من المساعدات.
هذه الجهود تتسق مع دعم احتياجات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أشادت بالنهج القوي الذي تتبعه دولة قطر في مجال العمل الإنساني، بما يجعلها مثالاً يحتذى على مستوى المنطقة والعالم، وقالت المفوضية إن المساهمات التي قدمتها دولة قطر لمفوضية اللاجئين تجاوزت «382» مليون دولار أميركي خلال عقد من الزمن، الأمر الذي يجعلها واحدة من كبار المانحين للمفوضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.