+ A
A -
تطور أسلوب النصب والهاكرز من خطف المواقع إلى خطف النساء والرجال، والحكايات تملأ البيوتات، ومن نُصِب عليه ووقع في الشرك، يصمت، ومن نجا يروِ الحكاية..
فتاة آسيوية بسيطة جاءها عبر الفيس بوك رجل أوهمها أنه طيار إسباني وبعد «شات» وأخذ وعطاء على مدى شهرين، قال لها: إنه في الرحلة القادمة، سيأتي إلى طلب يدها، وأنه سيرسل لها هدية ثمينة بمائتي ألف ريال، وعليها أن ترسل مبلغ 2000 ريال إلى الهند رسوم البريد الجوي حتى ترسل إلى عنوانها لأنه لا وقت لديه ليذهب إلى البريد، وعليها أن تدفع بالبطاقة الإلكترونية على حساب يرسله هو، وحين رفضت، وقالت لن أدفع حتى أرى الهدية أمامي، وأن المندوب الذي يسلمني الهدية يحمل وصلا بقيمة ما سأدفع، حاورها وحاول إقناعها أنها هدية الخطوبة ولا تضيع الفرصة، أرسلت المسكينة المبلغ، واختفى العريس لأكثر من شهر، ليظهر بموال أنه مرض مرضا شديدا وهو يحضر لمراسم الزفاف ويحتاج إلى خمسة آلاف ريال، من أجل أن يتمكن دفع علاج في الهند التي أصابه المرض فيها ليتمكن من العودة إلى إسبانيا، أرسلت الخمسة آلاف واختفى العريس إلى الأبد.
فتاة أخرى عربية أوهمها شاب عربي أنه مليونير ووقعت في شراكه، ولأنه يجيد فن النصب، فهو من بلد اشتهر بأنه شعب داهية وفق إحصاءات المحاكم في بلد عربي، تمكن أولا من سرقة قلب البنت، ثم عقلها ومن بعد ما تملك من مال وحلال وطار تاركا امرأة مهجورة مقهورة تبكي حظها العاثر الذي قادها لهذا النصاب القاهر.
بعض الدول اللاأخلاقية أسست مؤسسات نصب واحتيال وهاكرز، فالقيم تتهاوى، ونسأل لماذا؟ ويأتي الجواب: الأخلاق التي تبني الأمم، وهي التي إن فقدت ضاعت الأمم لكن، تنبهوا واحذروا المتربصين من الرجال والمتربصات من النساء خلف الشاشات ينتظرون من يبحث عن منقذ فيجد نفسه وقع في براثن نصاب.
والحقيقة أن سبب تنامي أعمال النصب هو السكوت عنها وعدم كشفها، وحتى القضايا التي تفصل فيها المحاكم بنصابين ونصابات لم يتم نشرها فيتمادى النصابون في غيهم، وأرى أن يتم رصد أسبوعي لحالات النصب ونشرها للتحذير منها حتى لا يتواصل الاحتيال ويقع البسطاء في براثن الأشرار.
نبضة أخيرة
بعض المعارك خسرانها شرف
من عاد منتصرا من مثلها انهزما
بقلم : سمير البرغوثي
فتاة آسيوية بسيطة جاءها عبر الفيس بوك رجل أوهمها أنه طيار إسباني وبعد «شات» وأخذ وعطاء على مدى شهرين، قال لها: إنه في الرحلة القادمة، سيأتي إلى طلب يدها، وأنه سيرسل لها هدية ثمينة بمائتي ألف ريال، وعليها أن ترسل مبلغ 2000 ريال إلى الهند رسوم البريد الجوي حتى ترسل إلى عنوانها لأنه لا وقت لديه ليذهب إلى البريد، وعليها أن تدفع بالبطاقة الإلكترونية على حساب يرسله هو، وحين رفضت، وقالت لن أدفع حتى أرى الهدية أمامي، وأن المندوب الذي يسلمني الهدية يحمل وصلا بقيمة ما سأدفع، حاورها وحاول إقناعها أنها هدية الخطوبة ولا تضيع الفرصة، أرسلت المسكينة المبلغ، واختفى العريس لأكثر من شهر، ليظهر بموال أنه مرض مرضا شديدا وهو يحضر لمراسم الزفاف ويحتاج إلى خمسة آلاف ريال، من أجل أن يتمكن دفع علاج في الهند التي أصابه المرض فيها ليتمكن من العودة إلى إسبانيا، أرسلت الخمسة آلاف واختفى العريس إلى الأبد.
فتاة أخرى عربية أوهمها شاب عربي أنه مليونير ووقعت في شراكه، ولأنه يجيد فن النصب، فهو من بلد اشتهر بأنه شعب داهية وفق إحصاءات المحاكم في بلد عربي، تمكن أولا من سرقة قلب البنت، ثم عقلها ومن بعد ما تملك من مال وحلال وطار تاركا امرأة مهجورة مقهورة تبكي حظها العاثر الذي قادها لهذا النصاب القاهر.
بعض الدول اللاأخلاقية أسست مؤسسات نصب واحتيال وهاكرز، فالقيم تتهاوى، ونسأل لماذا؟ ويأتي الجواب: الأخلاق التي تبني الأمم، وهي التي إن فقدت ضاعت الأمم لكن، تنبهوا واحذروا المتربصين من الرجال والمتربصات من النساء خلف الشاشات ينتظرون من يبحث عن منقذ فيجد نفسه وقع في براثن نصاب.
والحقيقة أن سبب تنامي أعمال النصب هو السكوت عنها وعدم كشفها، وحتى القضايا التي تفصل فيها المحاكم بنصابين ونصابات لم يتم نشرها فيتمادى النصابون في غيهم، وأرى أن يتم رصد أسبوعي لحالات النصب ونشرها للتحذير منها حتى لا يتواصل الاحتيال ويقع البسطاء في براثن الأشرار.
نبضة أخيرة
بعض المعارك خسرانها شرف
من عاد منتصرا من مثلها انهزما
بقلم : سمير البرغوثي
