+ A
A -
قامت الكذبة الصهيونية الكبرى، على «إقامة وطن على ارض بلا شعب»، وكادت تقنع العالم في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين خلال الفترة من 1918 إلى 1948، ان فلسطين بدون شعب، رغم ان اول حضارة عربية حديثة ظهرت في هذا القطر، حيث كان به اكثر من ميناء هي حيفا وعكا ويافا وعسقلان وأسدود وغزة، ومطاران (قلندية واللد) وفيها نهر الأردن وبحيرة طبريا والحولة والبحر الميت والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر
فهذا الموقع الفريد في تضاريسه وطبيعته ومكوناته من سهل وجبل وصحراء وغور وهو ارض الرسل وفيه أولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الأقصى وفيه كنائس البشارة في الناصرة والمهد في بيت لحم والقيامة في بيت المقدس، وإليه أسري بسيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه، وإليه يحج مسيحيو العالم، وإليه تشد الرحال بعد الحج.
وطن بهذه القيمة وتنجح الدعاية الصهيونية في زرع فكرة ارض بلا شعب في عقول شعوب العالم في ظل فرقة الأمة العربية وجهلها. وبعد ان وقعت في براثن الدهاء البريطاني الذي نصب حكاماً على مقاسه واعدا إياهم الحفاظ على كراسيهم مع استمرار دعمهم لوعد بلفور في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
فوجئ القادمون إلى ارض بلا شعب بأن أمة تقيم فيها من قبل ابراهيم عليه السلام الذي لم يكن يملك في فلسطين سوى قبر جدتنا سارة زوجته الذي اشتراه من الصادق ملكي ملك الكنعانيين بـ 36 شيكلا والشيكل عملة كنعانية سرقتها الصهيونية كما سرقت الثوب والأرض والمياه.
فوجئت الصهيونية بشعب يحب الأرض والوطن وبدأت تخطط لاجتثاث هذا الشعب وشكلت عصابات الهجانا واشتيرن وغيرها هدفها قتل الأطفال والنساء، فارتكبت مجازر دير ياسين وقبية وكفر قاسم وغيرها فسقطت فلسطين 1948 منطقة الساحل والسهل وجزء من بئر السبع ومن البحر الميت وطبريا والحولة ومصادر المياه،
واستقر حال إسرائيل داخل الخط الأخضر تبني وتصنع وتقيم مقومات الدولة على الارض التي شردت منها اكثر من ثلثي شعبها.
فيما كان اللاجئون الفلسطينيون يبحثون عن قيادة تتولى تنظيمهم وتسليحهم لممارسة حقهم في استعادة وطنهم المغتصب، وما ان انطلقت الثورة الفلسطينية وتشكيل منظمة التحرير حتى بدأت الدوائر الصهيونية تبحث عن وسيلة للتخلص من اللاجئين الفلسطينيين الذين باتت مخيماتهم تمثل وقودا للثورة، وقاد شارون استراتيجية قتل كل طفل فلسطيني واجتثاثها من الأجنة ايضا.
ونجحت الاستراتيجية الصهيونية على مدى ستين عاما في محاصرة وطرد الثوار من حول حدود الوطن المغتصب.
ودعا منظرون إسرائيليون إلى تنفيذ استراتيجية اجتثاث أطفال فلسطين الذين فشلت كل الوسائل في القضاء على هذا الشعب، وبعد كل معركة يعود أقوى.
وقد بدأت مصانع جيش الدفاع الإسرائيلي في البحث عن اجتثاث هذه الثلة الشريفة التي اثبتت للعالم انها تدير معركتها وتضع استراتيجيتها وفق متطلبات كل مرحلة.
وقد عجزت إسرائيل عن إيجاد الحل لتحقيق حلم اسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل ان يصحو ليجد البحر قد التهم غزة، ولم تتحقق أمنية رابين، ولم تستطع إسرائيل ان تكسر شوكة غزة بفضل من الله ومن ثم بفضل رجال وهبوا أرواحهم من اجل وطن عشقوه وعشقهم، ومهما كانت المؤامرة فلن تكسر شوكة هذه الثلة القليلة التي أرسلت لها أعتى رجال المخابرات لترويضها، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
نبضة أخيرة
السلاح بيد الأطفال جريمة، والمال في جيوب الأغبياء مؤامرة.
بقلم : سمير البرغوثي
فهذا الموقع الفريد في تضاريسه وطبيعته ومكوناته من سهل وجبل وصحراء وغور وهو ارض الرسل وفيه أولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الأقصى وفيه كنائس البشارة في الناصرة والمهد في بيت لحم والقيامة في بيت المقدس، وإليه أسري بسيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه، وإليه يحج مسيحيو العالم، وإليه تشد الرحال بعد الحج.
وطن بهذه القيمة وتنجح الدعاية الصهيونية في زرع فكرة ارض بلا شعب في عقول شعوب العالم في ظل فرقة الأمة العربية وجهلها. وبعد ان وقعت في براثن الدهاء البريطاني الذي نصب حكاماً على مقاسه واعدا إياهم الحفاظ على كراسيهم مع استمرار دعمهم لوعد بلفور في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
فوجئ القادمون إلى ارض بلا شعب بأن أمة تقيم فيها من قبل ابراهيم عليه السلام الذي لم يكن يملك في فلسطين سوى قبر جدتنا سارة زوجته الذي اشتراه من الصادق ملكي ملك الكنعانيين بـ 36 شيكلا والشيكل عملة كنعانية سرقتها الصهيونية كما سرقت الثوب والأرض والمياه.
فوجئت الصهيونية بشعب يحب الأرض والوطن وبدأت تخطط لاجتثاث هذا الشعب وشكلت عصابات الهجانا واشتيرن وغيرها هدفها قتل الأطفال والنساء، فارتكبت مجازر دير ياسين وقبية وكفر قاسم وغيرها فسقطت فلسطين 1948 منطقة الساحل والسهل وجزء من بئر السبع ومن البحر الميت وطبريا والحولة ومصادر المياه،
واستقر حال إسرائيل داخل الخط الأخضر تبني وتصنع وتقيم مقومات الدولة على الارض التي شردت منها اكثر من ثلثي شعبها.
فيما كان اللاجئون الفلسطينيون يبحثون عن قيادة تتولى تنظيمهم وتسليحهم لممارسة حقهم في استعادة وطنهم المغتصب، وما ان انطلقت الثورة الفلسطينية وتشكيل منظمة التحرير حتى بدأت الدوائر الصهيونية تبحث عن وسيلة للتخلص من اللاجئين الفلسطينيين الذين باتت مخيماتهم تمثل وقودا للثورة، وقاد شارون استراتيجية قتل كل طفل فلسطيني واجتثاثها من الأجنة ايضا.
ونجحت الاستراتيجية الصهيونية على مدى ستين عاما في محاصرة وطرد الثوار من حول حدود الوطن المغتصب.
ودعا منظرون إسرائيليون إلى تنفيذ استراتيجية اجتثاث أطفال فلسطين الذين فشلت كل الوسائل في القضاء على هذا الشعب، وبعد كل معركة يعود أقوى.
وقد بدأت مصانع جيش الدفاع الإسرائيلي في البحث عن اجتثاث هذه الثلة الشريفة التي اثبتت للعالم انها تدير معركتها وتضع استراتيجيتها وفق متطلبات كل مرحلة.
وقد عجزت إسرائيل عن إيجاد الحل لتحقيق حلم اسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل ان يصحو ليجد البحر قد التهم غزة، ولم تتحقق أمنية رابين، ولم تستطع إسرائيل ان تكسر شوكة غزة بفضل من الله ومن ثم بفضل رجال وهبوا أرواحهم من اجل وطن عشقوه وعشقهم، ومهما كانت المؤامرة فلن تكسر شوكة هذه الثلة القليلة التي أرسلت لها أعتى رجال المخابرات لترويضها، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
نبضة أخيرة
السلاح بيد الأطفال جريمة، والمال في جيوب الأغبياء مؤامرة.
بقلم : سمير البرغوثي