يواجه تنظيم داعش الكثير من الهزائم، وهو في طريقه للزوال، والسؤال بالنسبة للعراق الذي خاض معركة طويلة ومكلفة للقضاء على أعضائه المتطرفين: ماذا بعد هزيمة هذا التنظيم المتطرف والإرهابي؟
صحيح أن العراقيين وحدتهم المعركة ضد «داعش»، لكن هناك الكثير من المشكلات التي سيتعين مواجهتها لاحقاً، أهمها إعادة بناء العراق وفق أسس جديدة تقوم على تكريس مبدأ المواطنة، على اعتبار أن من شأن ذلك وحده تذليل كل العقبات الأخرى.
نحن نعرف أن الولايات المتحدة موجودة هناك وساهمت في معركة القضاء على الإرهاب، والنجاح قام أساساً على القوة الجوية التقليدية الضخمة المصاحبة للقوات الخاصة غير التقليدية، التي تقدم المشورة للجيش العراقي الذي يتولى تنفيذ عمليات القتال البرية، ما يجعل الوجود الأميركي في العراق أكثر استدامة بالنسبة للأميركيين والعراقيين، الأمر الذي يتوقع معه العالم أن تقدم الولايات المتحدة كل جهد ممكن لتجاوز مرحلة «داعش» والمساعدة على بناء نظام سياسي جديد يحقق العدالة في تقاسم السلطة بعيداً عن أي اعتبارات طائفية، ومن شأن ذلك أن يقدم نموذجاً يمكن أن يحتذى به في العديد من بلدان العالم العربي التي تواجه مشكلات معقدة، على اعتبار أن العراق صورة مصغرة للعالم العربي، حيث يعيش السنة والشيعة والأكراد والتركمان والمسيحيون وكثيرون غيرهم. حتى الآن هناك خطط عسكرية مستدامة لهزيمة داعش في العراق، لكن النتيجة السياسية المستدامة تعتمد على تجاوز العراقيين للانقسامات القائمة فيما بينهم وتحقيقهم للوحدة والمشاركة السياسية، ونجاحهم في ذلك يعني تأمين وطنهم وضمان عدم ظهور أي جماعات متطرفة مستقبلاً.
لكن هل لدى الولايات المتحدة الرغبة والقدرة على المساهمة في ذلك؟ وهل لدى العراقيين أنفسهم خطة لليوم التالي، بعد هزيمة «داعش» بصورة كاملة ونهائية؟
إن الإجابة على هذين السؤالين هي التي ستحدد مستقبل العراق في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة.
بقلم : حسان يونس
صحيح أن العراقيين وحدتهم المعركة ضد «داعش»، لكن هناك الكثير من المشكلات التي سيتعين مواجهتها لاحقاً، أهمها إعادة بناء العراق وفق أسس جديدة تقوم على تكريس مبدأ المواطنة، على اعتبار أن من شأن ذلك وحده تذليل كل العقبات الأخرى.
نحن نعرف أن الولايات المتحدة موجودة هناك وساهمت في معركة القضاء على الإرهاب، والنجاح قام أساساً على القوة الجوية التقليدية الضخمة المصاحبة للقوات الخاصة غير التقليدية، التي تقدم المشورة للجيش العراقي الذي يتولى تنفيذ عمليات القتال البرية، ما يجعل الوجود الأميركي في العراق أكثر استدامة بالنسبة للأميركيين والعراقيين، الأمر الذي يتوقع معه العالم أن تقدم الولايات المتحدة كل جهد ممكن لتجاوز مرحلة «داعش» والمساعدة على بناء نظام سياسي جديد يحقق العدالة في تقاسم السلطة بعيداً عن أي اعتبارات طائفية، ومن شأن ذلك أن يقدم نموذجاً يمكن أن يحتذى به في العديد من بلدان العالم العربي التي تواجه مشكلات معقدة، على اعتبار أن العراق صورة مصغرة للعالم العربي، حيث يعيش السنة والشيعة والأكراد والتركمان والمسيحيون وكثيرون غيرهم. حتى الآن هناك خطط عسكرية مستدامة لهزيمة داعش في العراق، لكن النتيجة السياسية المستدامة تعتمد على تجاوز العراقيين للانقسامات القائمة فيما بينهم وتحقيقهم للوحدة والمشاركة السياسية، ونجاحهم في ذلك يعني تأمين وطنهم وضمان عدم ظهور أي جماعات متطرفة مستقبلاً.
لكن هل لدى الولايات المتحدة الرغبة والقدرة على المساهمة في ذلك؟ وهل لدى العراقيين أنفسهم خطة لليوم التالي، بعد هزيمة «داعش» بصورة كاملة ونهائية؟
إن الإجابة على هذين السؤالين هي التي ستحدد مستقبل العراق في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة.
بقلم : حسان يونس