تجمع بين دولة قطر وهنغاريا علاقة صداقة قوية مبنية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وهي تتطور بشكلٍ ملحوظ، مع الرغبة المشتركة للبلدين في إعطائها المزيد من الزخم لما فيه مصلحتهما المشتركة، وقد جاءت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع فخامة الرئيسة كاتالين نوفاك رئيسة هنغاريا الصديقة، ودولة السيد فيكتور أوربان رئيس وزراء هنغاريا وعدد من كبار المسؤولين الهنغاريين، والتي تم خلالها استعراض سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لتؤكد على الرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات ودفعها إلى آفاقٍ أرحب وأوسع.

لقد تم خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاقية وعدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين، ما يفتح آفاقا جديدة لبناء علاقات وطيدة وشراكة استراتيجية قوية بين البلدين في عدة مجالات للتعاون، منها الطاقة والزراعة والبنية التحتية والنقل، حيث وضعتا أسسا قوية لتعاون طويل الأمد، سوف ينعكس لصالح بلدينا وشعبينا، ولتطوير العلاقات بينهما، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث يتطلع بلدانا إلى تعزيز دور قطاع الأعمال في الدولتين للعمل من أجل زيادة حجم التبادل التجاري ­والاستثماري في المجالات المحفزة للنمو الاقتصادي، وقد ساعدت الزيارات المتبادلة على كافة المستويات، والاتفاقيات الموقعة بين قطر وهنغاريا، في التقارب بين مجتمع الأعمال والمستثمرين في البلدين، ومن المؤمل أن تسهم زيارة صاحب السمو في إعطاء دفعة قوية ومتميزة لهذه العلاقات الثنائية الوثيقة.