تنظم غرفة قطر بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، معرض صنع في قطر في نسخته التاسعة خلال الفترة من 29 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2023 بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

جاء الإعلان عن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الغرفة أمس بحضور سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة العليا لمعرض صنع في قطر، والسيد صالح ماجد الخليفي وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشؤون الصناعة بوزارة التجارة والصناعة، والسيد عبدالرحمن الأنصاري عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الفنية للمعرض.

كما حضر المؤتمر الصحفي عضوا مجلس إدارة الغرفة السيد محمد بن أحمد العبيدلي والسيد عبدالرحمن عبدالجليل عبدالغني، والدكتور حمد سالم مجيغير ​المدير التنفيذي لاستشارة الأعمال والاحتضان ببنك قطر للتنمية، وعدد من المهتمين.

وأعرب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة الغرفة، عن أسمى آيات الشكر والامتنان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه، على دعم سموه المتواصل لمعرض صنع في قطر منذ انطلاقته في العام 2009 وحتى الآن، مما يُشكل دفعة قوية للقطاع الخاص وللصناعة القطرية باعتبارها العمود الفقري لأي اقتصاد متطور، لا سيما في ظل التطورات والإنجازات الهائلة التي حققتها الدولة خلال السنوات الماضية من بناء بنية تحتية على مستوى عالمي وتطور تشريعي رائد، تماشيا مع جهود الدولة في تحقيق رؤية قطر 2030.

وأشار إلى أن معرض صنع في قطر يُمثل ملتقى ضخماً يجمع أبرز الصناعات الوطنية والمنتجات القطرية، كما يهدف إلى تشجيع الصناعة القطرية والترويج للمنتج الوطني، وتعزيز التعاون بين أصحاب الأعمال القطريين والشركات المحلية، والتباحث حول إقامة شراكات وتحالفات تسهم في تعزيز الصناعة القطرية، لافتا إلى أن المعرض يأتي بعد النجاح الذي حققته الدولة في استضافة مونديال كأس العالم والذي شهد له العالم أجمع بأنه أفضل نسخة في تاريخ البطولة حتى الآن.

وأوضح سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني ان الصناعة القطرية حققت تطوراً ملحوظاً وقفزات متتالية خلال السنوات الماضية بفضل الدعم والاهتمام الكبير من جانب القيادة الرشيدة والتسهيلات والحوافز من جانب الحكومة الموقرة مما عزز تنافسية وجودة المنتج القطري ووصوله إلى مختلف أسواق العالم، لافتا إلى أن المعرض يأتي هذا العام في حُلة جديدة بمشاركة متوقعة لأكثر من 450 شركة صناعية في 6 قطاعات وهي: الأثاث، الأغذية، البتروكيماويات، الخدمات، الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والصناعات المتنوعة.

وأشار إلى أن معرض صنع في قطر سوف يتيح كذلك مشاركة أكثر من 100 من الأسر المنتجة وذلك بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، كما سيشهد المعرض مشاركة رواد الأعمال حيث سيتم تخصيص مساحات لهم لعرض وترويج منتجاتهم أمام زوار المعرض.

وأوضح سعادته أن الغرفة تهدف من خلال هذا المعرض إلى تمكين الزوار من الاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات في القطاع الصناعي، والتواصل مع خبراء الصناعة والمستثمرين، والاطلاع على قصص نجاح الشركات الصناعية في الدولة، وقدرتها على تطوير أعمالها وتعزيز تنافسيتها، وإبراز قدرة القطاع الصناعي على الابتكار وتطوير منتجاته وتعزيز المنافسة، مضيفا أن المعرض سوف يشهد عددًا من الفعاليات المصاحبة، والتي منها على سبيل المثال الجلسات الحوارية والتي تتناول مستقبل الصناعة القطرية وذلك بمشاركة عدد من الجهات ذات الصلة، بهدف تعزيز التواصل والتعاون بين المصنعين في الدولة. وردا على سؤال من جانب أحد الصحفيين حول دور الغرفة في دعم رواد الأعمال والأسر المنتجة، أجاب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني بأن هناك اهتماما من جانب الغرفة نحو تعزيز النمو المحلي لتغطية أي نقص في المنتجات والسلع في السوق المحلي. وقال إن الغرفة تتطلع إلى توجيه المستثمرين في القطاع الصناعي إلى الاستثمار في صناعات جديدة تعزز الناتج المحلي للدولة.

ومن جانبه قال السيد صالح ماجد الخليفي وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشؤون الصناعة بوزارة التجارة والصناعة، إن الوزارة تسعى إلى دعم المصدرين والترويج للصادرات القطرية، مشددا على دور الوزارة والغرفة في تسهيل بيئة الاعمال وتحفيز الشركات على إنشاء مشاريع ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وكذلك في زيادة تنافسية القطاع الخاص وخلق منتجات ذات جدوى اقتصادية تستطيع ان تنافس محليا ودوليا.

من جهته قال السيد عبدالرحمن الأنصاري عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الفنية للمعرض إن نسخة هذا العام مختلفة، منوها بأن الدولة نجحت في بناء بنية تحتية مكتملة ما يفتح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة الفاعلة وزيادة الإنتاج المحلي، كما أكد أن الغرفة تسعى دائما إلى حل كافة المعوقات والتحديات التي تواجه التطور الصناعي مع كافة الجهات المعنية بالدولة. وردا على سؤال حول التوقعات بعدد الشركات المشاركة وشروط المشاركة، أجاب السيد الأنصاري بأن المعرض يقام على مساحة 30000 متر مربع وأن عدد الشركات المتوقع مشاركتها 450 شركة ومصنعا قطريا، منوها بأنه ليس هناك شروط إلا أن تكون الشركة مصنعا منتجا، معربا عن ترحيب الغرفة بكافة المصانع والشركات الصناعية بالدولة.