أكدت الأمم المتحدة، أمس، أن جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام، وقال تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، إن جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غير شرعية وتعد عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام.
موقف الأمم المتحدة من الاستيطان ليس جديدا، لكن المشكلة الأزلية تتمثل في عدم ترجمة القرارات الدولية إلى وقائع على الأرض، الأمر الذي سمح بزيادة الاستيطان والاستيلاء على المزيد من الأرض، وترجمة هذه القرارت يحتاج إلى تدخل أميركي ودولي عاجل لإجبار حكومة الكيان الإسرائيلي على وقف انتهاكاتها والجلوس على طاولة المفاوضات وفقا لمرجعيات السلام الدولية، بما فيها مبادرة السلام العربية، باعتبار ذلك المدخل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
جرائم قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة تتواصل ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم واعتداءاتهم، التي كان آخرها الاقتحام الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال فجر أمس لإحدى بلدات جنوب جنين، ما أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني بالإضافة إلى جرائم هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وتوزيع المزيد من إخطارات الهدم تحت حجج وذرائع واهية، كما حدث مؤخرا غرب أريحا وشمال غرب القدس.
هذه الجرائم الوحشية يجب أن تتوقف وعلى مجلس الأمن والدول دائمة العضوية فيه تحمل مسؤولياتهم، لوقف معاناة الفلسطينيين عبر توفير الحماية لهم وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة القرارات الخاصة بحل الصراع بالطرق التفاوضية المتفق عليها.