للمرة الثالثة في تاريخه فشل الوكرة في عبور حاجز الملحق الآسيوي المؤهل لدور المجموعات من دوري أبطال آسيا، مرتين في النسخة القديمة 2001 و2002 وأمس في النسخة الجديدة لموسم 2023- 2024.

وخسر الوكرة بهدف نظيف أمام نافباخور الأوزبكي في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الجنوب المونديالي بالوكرة، في الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي 0 - 0.

ورغم أفضلية الوكرة فنيا في الشوطين الأول والثاني لكن حالة الطرد غير المستحقة من الحكم الياباني لخالد شراب في الدقيقة 80 قلبت الموازين، كما أن ماركيز لوبيز مدرب الوكرة لم ينجح في قراءة المباراة بالشكل المطلوب وأخطأ في العديد من التغييرات خاصة بعد الطرد بالمبالغة في العودة للدفاع، وإخراج أيوب عسال وبن يطو دفعة واحدة.

وبذلك يغلق الوكرة ملف الآسيوية للتركيز في بطولة الدوري التي بدأها بمواجهة معيذر وحقق الفوز بثلاثية نظيفة، وسيواجه فريق الشمال يوم الأحد 27 أغسطس في الجولة الثانية من المسابقة على ستاد الجنوب.

الشوط الأول

بالعودة لأحداث اللقاء فقد استحوذ الوكرة على اللعب خلال الشوط الأول بنسبة 70 % مقابل 30 % للفريق الأوزبكي، وكانت الخطورة بشكل أكبر للموج الأزرق الذي أتيحت له 4 فرص مؤكدة للتسجيل لكن تألق الحارس الأوزبكي حال دون هز الوكرة للشباك.

إصابة شحاتة

وتلقى الجهاز الفني للوكرة صدمة قوية في الدقيقة 14 بعد تعرض حازم شحاتة لاعب الفريق للإصابة إثر كرة مشتركة مع أبراربيك إسماعيلوف لاعب نافباخور، فلم يتمكن من استكمال اللقاء ودخل بدلا منه خالد شراب.

وحاول الوكرة تهديد مرمى نافباخور عبر استغلال سلاح التسديد القوي من خارج منطقة الجزاء لفك التكتل الدفاعي للفريق المنافس.

وأطلق أحمد فاضل تسديدة قوية في الدقيقة 29 تصدى لها الحارس يوسوبوف بصعوبة، ليخرجها إلى ضربة ركنية تلعب وتصل إلى المدافع لوكاس مينديز سددها قوية أيضا لكن كان لها يوسوبوف كذلك بصعوبة لتضيع فرصة هدف التقدم للموج الأزرق.

ضغط متواصل

ومع الدخول في الربع ساعة الأولى ارتفع إيقاع اللعب من كلا الفريقين، بحثا عن هز الشباك وتسجيل الهدف الأول خاصة من الوكرة الذي كثف من الضغط من الأطراف عن طريق أيوب عسال وكذلك مراد ناجي.

وأهدر بن يطو فرصة حقيقية للتسجيل في الدقيقة 43 من ضربة رأس لعبها بجوار القائم بغرابة شديدة رغم هروبه من الرقابة الدفاعية للفريق الأوزبكي.

واستمر مسلسل الفرص الضائعة للوكرة، وهذه المرة من لاعب الوسط المصري حمدي فتحي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الأول لكن تصدى لها الحارس الأوزبكي ببراعة لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل السلبي بدون أهداف.

الشوط الثاني

أجرى المدرب الإسباني ماركيز لوبيز تغييره الثاني بنزول رابح يحيى بدلا من أحمد فاضل بحثا عن تنشيط الناحية الهجومية وزيادة الضغط على دفاعات ووسط الفريق الأوزبكي.

بدأ الفريق الأوزبكي في تهديد مرمى الوكرة مستغلا اندفاع الموج الأزرق للهجوم ووجود مساحات في الأطراف والعمق، حيث ضاعت فرصة خطيرة للمنافس في الدقيقة 68 بعد هجمة منظمة انطلق بها اسماعيلوف من الجبهة اليمنى وراوغ أحمد عبد المقصود ليسدد كرة قوية بيسراه ذهبت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة جدا.

كارت أحمر

وفاجأ الحكم الياباني كيمورا الجميع بطرد خالد شراب لاعب الوكرة الذي دخل بديلا في الشوط الأول، في كرة عادية جدا لا تستحق الكارت الأحمر، وهو الأمر الذي أصاب المدرب والجميع بالصدمة من هذا القرار القاسي ليستكمل الوكرة العشر دقائق الأخيرة من الشوط الثاني بعشرة لاعبين فقط.

وبعد الطرد قام لوبيز بإجراء 3 تغييرات دفعة واحدة بنزول يوسف الخطيب ونبيل عرفان وخالد منير بدلا من محمد بن يطو وأحمد عبد المقصود وأيوب عسال، ليلعب رابح يحيى، ودالا في الهجوم منفردين.

اشتعلت أجواء المباراة في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، وضغط الفريق الأوزبكي بقوة لمحاولة استغلال النقص العددي لكن تألق عمير السيد ويقظة الدفاع حافظت على استمرار التعادل السلبي في الوقت الأصلي الذي انتهى شوطه الثاني 0-0 ليتم اللجوء إلى الأوقات الإضافية.

هدف أوزبكي

وفي الدقيقة 98 فاجأ البديل دونيور بتسجيل هدف التقدم لنافباخور بتسديدة قوية على يمين الحارس عمير السيد وسط حراسة المدافعين، وانتهى الشوط الإضافي الأول بتقدم الفريق الأوزبكي بنتيجة 1-0.

ومع بداية الشوط الإضافي الثاني دفع ماركيز لوبيز بمحمد خالد بدلا من مراد ناجي، لكن استمرت الخطورة للفريق الأوزبكي الذي شكلت هجماته خطورة كبيرة على مرمى الوكرة.

حاول الوكرة بقوة تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة لكن دون جدوى لينتهي الشوط الإضافي الثاني واللقاء بخسارة الوكرة ووداعه البطولة من الدور التمهيدي على غرار مشاركتيه السابقتين عامي 2001 و2002 في البطولة بمسماها القديم.