بعد أن غادرت الكويت عام 1990، ولم أعد إليها إلا زائرا، سألوني هل تحب الكويت: أجبت بلا تردد وكيف لا أحب الكويت، وأنا من اغتسل برمل الشويخ أرقب البحَّارة في يوم الدشة وأنتظرهم يوم القفال، ومن طاف في فرجانها في القبلة والمطبة وشرق، وعمل في مؤسساتها وإعلامها سنين طوالا، وشهد فزعتها لنجدة فلسطين، وسمع صوت صباح السالم الصباح أمير الكويت الأسبق يخاطب الجمهور الذي هب نحو قصر السيف عام 1967 يطالب بالسلاح للالتحاق بالمعركة ليقول، والله إني أتوق لحمل السلاح معكم لاسترداد فلسطين لكن المعركة انتهت والأمة هزمت وإسرائيل احتلت الضفة والجولان وسيناء والحزن يملأ صوته رحمه الله ويضيف، ولن ندخر وسعا في دعم المقاومة، وشهدت في عمان قوافل الرجال القادمة من الكويت للالتحاق بالمقاومة في الأغوار، وفي الكويت شهدت المهرجانات التي تشرف عليها الحكومة لجمع التبرعات لصالح العمل الفدائي بعد انتصار الجيش الأردني والفدائيين في معركة الكرامة، وعايشت الكويت التي أقامت المدارس المسائية لأبناء النازحين من فلسطين، وقمة العطاء كانت في بناء المستشفيات في الضفة ودعم القائمة منها وتجلى العطاء الكويتي في الانتفاضة الأولى عام 1987 حيث تم تشكيل اللجنة الكويتية لدعم الانتفاضة التي أحرجت العالم المناصر لإسرائيل بمن فيها العرب المتصهينون، ويومها رفعنا الأكف سائلين الله أن يحفظ الكويت، ولم تسكت الصهيونية العالمية حتى حركت المؤامرة لإخماد الانتفاضة الفلسطينية عبر احتلال مقيت للكويت أوقف منبع الدعم للرجال المقاتلين بالحجارة.
أمس، استمعت إلى المحامي ناصر فهد الدويلة ضابط الدروع رجل القانون النائب السابق في البرلمان وهو يتحدث للجزيرة ويقول ليسمح لنا العرب، فالكويت لم تتوقف عن دورها الوطني في دعم فلسطين وإن مهندس هذا الدعم هو صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أطال الله في عمره منذ كان عميدا لوزراء الخارجية العرب، نعم نشهد وفي زمنه تم عقد اجتماع بين أندرو يانغ مندوب أميركا مع زهدي الترزي مندوب فلسطين واعتراف أميركا حينها بفلسطين كدولة بتنسيق من مندوب الكويت عبد الله يعقوب بشارة أطال الله في عمره، ورسالة سموه المؤيدة لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بعد طرده رئيس البرلمان الصهيوني من قاعة الموتمر الدولي للبرلمانيين، هي تأكيد لنهج الكويت الذي حافظت عليه منذ النكبة حتى اليوم، ولم تحافظ عليه للأسف منظمة التحرير، بعد هذا الموقف سنقول حفظ الله الكويت وحماها من مؤامرات المتآمرين من الصهاينة والمتصهينين، الذين لن ينفكوا حتى يسببوا الأذى للكويت التي تحمل غصن الزيتون وتحلق فوق عقال أميرها حمامة سلام لإعادة اللحمة للخليج الذي هزته مؤامرة دحلانية نفذتها ثلة عربية بمحاصرة بلد عربي آخر وقف بقوة لدعم فلسطين، لمحاصرة قطر التي رغم الحصار تواصل البناء في غزة وتضمد الجراح في جنين.
نبضة أخيرة
الدول بقوة رجالها وفي قطر والكويت رجال لا تهزهم العواصف ولا تثنيهم النائبات .
بقلم : سمير البرغوثي
أمس، استمعت إلى المحامي ناصر فهد الدويلة ضابط الدروع رجل القانون النائب السابق في البرلمان وهو يتحدث للجزيرة ويقول ليسمح لنا العرب، فالكويت لم تتوقف عن دورها الوطني في دعم فلسطين وإن مهندس هذا الدعم هو صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أطال الله في عمره منذ كان عميدا لوزراء الخارجية العرب، نعم نشهد وفي زمنه تم عقد اجتماع بين أندرو يانغ مندوب أميركا مع زهدي الترزي مندوب فلسطين واعتراف أميركا حينها بفلسطين كدولة بتنسيق من مندوب الكويت عبد الله يعقوب بشارة أطال الله في عمره، ورسالة سموه المؤيدة لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بعد طرده رئيس البرلمان الصهيوني من قاعة الموتمر الدولي للبرلمانيين، هي تأكيد لنهج الكويت الذي حافظت عليه منذ النكبة حتى اليوم، ولم تحافظ عليه للأسف منظمة التحرير، بعد هذا الموقف سنقول حفظ الله الكويت وحماها من مؤامرات المتآمرين من الصهاينة والمتصهينين، الذين لن ينفكوا حتى يسببوا الأذى للكويت التي تحمل غصن الزيتون وتحلق فوق عقال أميرها حمامة سلام لإعادة اللحمة للخليج الذي هزته مؤامرة دحلانية نفذتها ثلة عربية بمحاصرة بلد عربي آخر وقف بقوة لدعم فلسطين، لمحاصرة قطر التي رغم الحصار تواصل البناء في غزة وتضمد الجراح في جنين.
نبضة أخيرة
الدول بقوة رجالها وفي قطر والكويت رجال لا تهزهم العواصف ولا تثنيهم النائبات .
بقلم : سمير البرغوثي