تندرج محادثات معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع فخامة السيدة حليمة يعقوب رئيس جمهورية سنغافورة، ودولة السيد لي هسين لونغ رئيس وزراء جمهورية سنغافورة، وافتتاحهما أمس اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، في إطار الرغبة المشتركة للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى آفاق أرحب وأوسع في شتى المجالات، حيث تعدّ العلاقات، بين بلدينا، منذ تأسيس اللجنة المشتركة عام «2006»، نموذجا ناجحا للشراكة والتعاون يحتذى بهما، وقد جاءت زيارة معاليه وما تمخض عنها لتؤكد على الرغبة الكبيرة في مواصلة تعزيز العلاقات لما فيه خير بلدينا وشعبينا الصديقين.
وقد جاء العرض التقديمي من قبل الجانب القطري حول فرص الاستثمار في دولة قطر، وخطط الدولة حول ترويج وإنشاء بنية تحتية للاستثمار المفتوح والحر، وسبل الاستثمار المشترك مع جمهورية سنغافورة، ليعكس رغبة وإرادة دولة قطر في دفع التعاون قدما إلى الأمام، في ظل وجود بيئة مواتية للأعمال ذات مستوى عالمي، ما ساهم في إبراز إمكانات قطر كوجهة مميزة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وجاء العرض التقديمي من الجانب السنغافوري حول تطوير البنى التحتية للمدن الذكية واستراتيجيات الذكاء الاصطناعي، ليعكس هو الآخر الإمكانيات الواسعة للتعاون المشترك بين بلدينا الصديقين.
كما جاء المحضر المشترك بين الجانبين، ليؤكد على أن هذه العلاقات في طريقها للمزيد من التعاون البناء، وعلى الرغبة الأكيدة في تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك وفقا للمبادئ الدولية وقيم التعايش المشترك ودعم كل ما من شأنه حفظ الأمن والسلم الدوليين.
