الكل يتوقع أن تصعد دول الحصار خلافها مع قطر، مع عدم قدرتها على تقديم دليل واحد على ادعاءاتها الثلاثة عشر أو الأربعة عشر والتي تتصاعد ايضا عموديا مع استمرار هذه الأزمة التي تنذر بتفتيت مجلس التعاون ومن ثم يعلم الله ما سيحل بدول التعاون التي وقفت على مدار ثلاثة عقود بوحدتها في وجه العواصف الطائفية والعرقية والجيوسياسية..
أمر لن يخفيه حكيم العرب عميد دبلوماسيتها الشيخ صباح الأحمد الصياح أمير الكويت الذي نسأل الله أن يطيل في عمره ليبقى عمودا من أعمدة البيت الخليجي.
أمر حذر منه بقوله إن الأزمة الخليجية «تحمل في جنباتها احتمالات التطور»، تطور ينذر بالشرر لن يكون في صالح احد..بل سيكون مقدمة لمرحلة جديدة يدخل الخليج فيها النفق المظلم الذي دخل فيه العراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا والصومال..
نعم يا صاحب السمو إن «مجلس التعاون الخليجي هو شمعة الأمل في النفق العربي، وانهياره هو تصدع لآخر معاقل العمل المشترك» بل تصدع للامة الإسلامية كلها وهو هدف الصهيونية العالمية التي تدعم حكاما ودولا من اجل مشروعها وهو إنهاء أمة الإسلام..
حقا يا صاحب السمو أن «التاريخ والأجيال لن تسامح من يقول كلمة واحدة تساهم في تأجيج الخلاف الخليجي».
ومن المحزن يا صاحب السمو ان الذين يدعون إلى تآلف القلوب يغيبون في غياهب السجون.. لقد آلمنا ما نضحت به قنوات الحصار ووسائل الاتصال.. لبث الفرقة بين الشقيقين.
إني والله لحزين وأنا ابن الخليج الذي كان يسعده ان يوصف بالخليجي والمتكوت حين البس الدشداشة، والمتقطر حين ارتدي الثوب والفرق هو ياقة لكن نصاع بياضه هو نقاء الانسان الخليجي الذي نأمل ان يطهر ما اعترى ثوبه من دنس حصار دبر من عقل ليس خليحيا ولا عربيا وانما من ابليس من ابناء مردخاي بن اليعاز بن بنيامين بن شمعون.
نعم يا صاحب السمو ان ما يجمع الخليج اقوى من ان يفرقه..وما اجملها من دعوة لاخوانك.. فلنتق الله في أوطاننا ونسأل الله تعالى أن تهدأ النفوس لأن مجلس التعاون قلعة راسخة وراية عز وامان وازدهار.
صوت الحكمة من بيت الحنكة إلى الاخوة..وما اجمل ان تعود اللمة للاسرة التي تفرقت للابناء الذين حرموا من الامهات أو الاباء..انها مسؤولية أمام هذه الناس التي تنتظر صوت حكمة آخر من دولة الحصار الاخت الكبرى..التي يتلى فيها القرآن ليل نهار ويرتفع صوت سدبس وشريم
«انما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم، واتقوا الله لعلكم تفلحون» فلا فلاح مع هذا الحصار ولا نجاة مع هذا الابتلاء.
واصل يا صاحب السمو إصلاح ذات البين وكلنا خلف عباءتك واملنا ان ترقص العرضة في ساحة بيان لتتلو علينا سحر بيان الإخاء.
نبضة أخيرة
خذ من دمنا قطرات وقود لإصلاح القلوب.
بقلم : سمير البرغوثي
أمر لن يخفيه حكيم العرب عميد دبلوماسيتها الشيخ صباح الأحمد الصياح أمير الكويت الذي نسأل الله أن يطيل في عمره ليبقى عمودا من أعمدة البيت الخليجي.
أمر حذر منه بقوله إن الأزمة الخليجية «تحمل في جنباتها احتمالات التطور»، تطور ينذر بالشرر لن يكون في صالح احد..بل سيكون مقدمة لمرحلة جديدة يدخل الخليج فيها النفق المظلم الذي دخل فيه العراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا والصومال..
نعم يا صاحب السمو إن «مجلس التعاون الخليجي هو شمعة الأمل في النفق العربي، وانهياره هو تصدع لآخر معاقل العمل المشترك» بل تصدع للامة الإسلامية كلها وهو هدف الصهيونية العالمية التي تدعم حكاما ودولا من اجل مشروعها وهو إنهاء أمة الإسلام..
حقا يا صاحب السمو أن «التاريخ والأجيال لن تسامح من يقول كلمة واحدة تساهم في تأجيج الخلاف الخليجي».
ومن المحزن يا صاحب السمو ان الذين يدعون إلى تآلف القلوب يغيبون في غياهب السجون.. لقد آلمنا ما نضحت به قنوات الحصار ووسائل الاتصال.. لبث الفرقة بين الشقيقين.
إني والله لحزين وأنا ابن الخليج الذي كان يسعده ان يوصف بالخليجي والمتكوت حين البس الدشداشة، والمتقطر حين ارتدي الثوب والفرق هو ياقة لكن نصاع بياضه هو نقاء الانسان الخليجي الذي نأمل ان يطهر ما اعترى ثوبه من دنس حصار دبر من عقل ليس خليحيا ولا عربيا وانما من ابليس من ابناء مردخاي بن اليعاز بن بنيامين بن شمعون.
نعم يا صاحب السمو ان ما يجمع الخليج اقوى من ان يفرقه..وما اجملها من دعوة لاخوانك.. فلنتق الله في أوطاننا ونسأل الله تعالى أن تهدأ النفوس لأن مجلس التعاون قلعة راسخة وراية عز وامان وازدهار.
صوت الحكمة من بيت الحنكة إلى الاخوة..وما اجمل ان تعود اللمة للاسرة التي تفرقت للابناء الذين حرموا من الامهات أو الاباء..انها مسؤولية أمام هذه الناس التي تنتظر صوت حكمة آخر من دولة الحصار الاخت الكبرى..التي يتلى فيها القرآن ليل نهار ويرتفع صوت سدبس وشريم
«انما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم، واتقوا الله لعلكم تفلحون» فلا فلاح مع هذا الحصار ولا نجاة مع هذا الابتلاء.
واصل يا صاحب السمو إصلاح ذات البين وكلنا خلف عباءتك واملنا ان ترقص العرضة في ساحة بيان لتتلو علينا سحر بيان الإخاء.
نبضة أخيرة
خذ من دمنا قطرات وقود لإصلاح القلوب.
بقلم : سمير البرغوثي