+ A
A -
بعد توقيع أنور السادات لاتفاق السلام مع إسرائيل، وجد العديد من الصحفيين أن التصهين سوف يرضي الرئيس، وسوف يرافقونه في رحلات السلام إلى القدس، لينعموا برضاء سيدات الموساد، وترفع بهم التقارير لينالوا منح الصهيونية العالمية، وبعد توقيع العاهل الأردني الراحل الملك حسين اتفاق وادي عربة تصهين عدد من الكتاب والصحفيين، وباتوا من علية القوم، قتل السادات وتراجع التصهين، فشل السلام بين مصر والعرب فانتكس المتصهينون الذين وجدوا أنفسهم في الطريق إلى مزبلة التاريخ.
الكاتب السعودي سعود الفوزان ابن عائلة عربية أصيلة، حين رأى أو سمع ان هناك توجها للتطبيع مع إسرائيل، أعلن تصهينه لعله يحظى بما حظي به حمادة فراعنة وسالم سالم وغيرهما، ويا ليته أعلن ذلك واكتفي لكنه واصل غيه، معلنا ندمه عن تبرعه لصالح العمل الإنساني أو الوطني الفلسطيني، ويمعن في تصهينه في مقارنته بين اليهود وبني جلدته، حين قال ان اليهود لم يطردوا أحدا من اهل الحجاز حين كانوا يقيمون في المدينة، ولم يقتلوا أحدا، ناسيا أو انه لم يتم تعليمه ما فعله اليهود برسول الله حتى أمر بجلائهم كي يتقي شرهم بعد نقضهم المواثيق، ويبدو أنه لم يسمع بمجازر دير ياسين وقبية والحرم الإبراهيمي والأقصى، ولم يع، لماذا يعتقل اليهود الأطفال والشياب والشباب والنساء والبنات، ولماذا يوجد اكثر من 6 آلاف معتقل في سجون الاحتلال، منهم من هو محكوم بحكم يصل إلى ستة آلاف سنة، ولم يسمع بهدم بيوت الناس وطردهم منها تنفيذا لعمل انتقامي من مجاهد أراد ان يستعيد وطنه.
سعود ابن واحدة من القبائل العربية الأصيلة أساء بهذا الانبطاح لفخذ قبيلته الفوزان ولعملاء الفوزان من اهل السنة والجماعة، واساء لمذهب الامام الحنبلي الذي يتبع اهل السنة والجماعة من بني فوزان.
لن ألوم الفوزان، ولكن اللوم يقع على عاتق مسؤولي الاعلام الفلسطيني الذين اختصروا العمل الوطني بحفل فلكلوري تقدمه ثلة من بناتنا الرشيقات على المسارح، وأهملوا الغذاء الفكري لمنع هذا الغزو الصهيوني لعقول شباب العرب، الذين بات التصهين أمرا عاديا ويدافعون عنه ببسالة، وان ترك الفوزان وغيره يتصهينون فلا تلوموا إلا انفسكم حين يعود اليهود إلى خَيْبَر التي باتت تتردد على ألسنة احفاد بني قريظة الذين يطمحون إلى إنهاء النهج الإسلامي في بلاد الحرمين.
نبضة أخيرة
مد يدك وصافح عدوك، ولا تسامح!!
بقلم : سمير البرغوثي
الكاتب السعودي سعود الفوزان ابن عائلة عربية أصيلة، حين رأى أو سمع ان هناك توجها للتطبيع مع إسرائيل، أعلن تصهينه لعله يحظى بما حظي به حمادة فراعنة وسالم سالم وغيرهما، ويا ليته أعلن ذلك واكتفي لكنه واصل غيه، معلنا ندمه عن تبرعه لصالح العمل الإنساني أو الوطني الفلسطيني، ويمعن في تصهينه في مقارنته بين اليهود وبني جلدته، حين قال ان اليهود لم يطردوا أحدا من اهل الحجاز حين كانوا يقيمون في المدينة، ولم يقتلوا أحدا، ناسيا أو انه لم يتم تعليمه ما فعله اليهود برسول الله حتى أمر بجلائهم كي يتقي شرهم بعد نقضهم المواثيق، ويبدو أنه لم يسمع بمجازر دير ياسين وقبية والحرم الإبراهيمي والأقصى، ولم يع، لماذا يعتقل اليهود الأطفال والشياب والشباب والنساء والبنات، ولماذا يوجد اكثر من 6 آلاف معتقل في سجون الاحتلال، منهم من هو محكوم بحكم يصل إلى ستة آلاف سنة، ولم يسمع بهدم بيوت الناس وطردهم منها تنفيذا لعمل انتقامي من مجاهد أراد ان يستعيد وطنه.
سعود ابن واحدة من القبائل العربية الأصيلة أساء بهذا الانبطاح لفخذ قبيلته الفوزان ولعملاء الفوزان من اهل السنة والجماعة، واساء لمذهب الامام الحنبلي الذي يتبع اهل السنة والجماعة من بني فوزان.
لن ألوم الفوزان، ولكن اللوم يقع على عاتق مسؤولي الاعلام الفلسطيني الذين اختصروا العمل الوطني بحفل فلكلوري تقدمه ثلة من بناتنا الرشيقات على المسارح، وأهملوا الغذاء الفكري لمنع هذا الغزو الصهيوني لعقول شباب العرب، الذين بات التصهين أمرا عاديا ويدافعون عنه ببسالة، وان ترك الفوزان وغيره يتصهينون فلا تلوموا إلا انفسكم حين يعود اليهود إلى خَيْبَر التي باتت تتردد على ألسنة احفاد بني قريظة الذين يطمحون إلى إنهاء النهج الإسلامي في بلاد الحرمين.
نبضة أخيرة
مد يدك وصافح عدوك، ولا تسامح!!
بقلم : سمير البرغوثي