لطالما آمنت قطر بالحوار وسيلة لحل النزاعات مع احترام الحقوق السيادية لجميع الدول، وهو مبدأ ثابت يدخل في صلب سياستها الخارجية، وبالأمس أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لدى استقباله سعادة الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية الشقيقة، على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية هو التفاوض بين اليمنيين على أساس مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبخاصة القرار «2216»، كما أكد معاليه على وقوف دولة قطر الدائم إلى جانب الشعب اليمني الشقيق حتى يحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية.
المساعدات القطرية للشعب اليمني الشقيق لم تتوقف، وقد أعرب وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية عن شكره وتقديره لدولة قطر على ما تقدمه من دعم تنموي وإنساني للمساهمة في تخفيف معاناة الشعب اليمني، وقد أكدت دولة قطر مرارا على استمرارها في تقديم الدعم للشعب اليمني الشقيق لمساعدته على تجاوز الصعوبات الإنسانية التي تُثقِل كاهله، في الوقت الذي لا يزال يتطلع إلى ما يستحقه من السلام والاستقرار والخروج من الأزمة كبلد مُزدهِر وآمن، وتجاوز ما يواجهه من تحديات، وقد دعمت قطر على الدوام جميع المبادرات والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، ممثلةً بالمبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، لدفع الحل عبر الحوار، على اعتبار أن الحل هو الأداة والوسيلة لإخراج الشعب اليمني من محنته وتجاوزها بأمان، وترجمة تطلعاته في الأمن والأمان والاستقرار والتنمية والازدهار.