«وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا» استهلالاً بالآية الكريمة التي تعبر عن مدى أهمية دور الوالدين والعائلة في حياتنا، والتي تعتبر بأنها الحصن الحصين لكل فرد في المجتمع، فبعد أن تم الترويج للتفكك الأسري في وسائل الإعلام الغربية وفي المجتمع الغربي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى وقت قريب، أصبح النموذج المهيمن في الإعلام الغربي قائما على استقلالية الشاب أو الفتاة عن عائلتهم في سن الثامنة عشرة عاماً ليستقروا بعيداً عن منزل ذويهم ويبدؤون بالاعتماد على أنفسهم ومما يستتبعه بعد ذلك من شبه انقطاع لعلاقتهم بأسرهم، مع تجاهلهم للقيم الأخلاقية والاجتماعية حتى الاقتصادية، فنجد مثلاً أنه في الأفلام الأميركية منذ ثمانينيات القرن الماضي أنها تروج لاستقلالية الشباب صغيري السن وأنه بامتهانهم لمهن بسيطة يستطيعون توفير حياة كريمة.
ولكن يبدو لي أنه بعد الأزمة المالية والاجتماعية في عام 2008 التي حطمت «الحلم الأميركي» الذي صور لمجتمعه بأن كل شيء سهل الحصول عليه ومتاح حتى للشباب الصغار عديمي الخبرة، وبعد إعلان إفلاس شركات كبرى، وجد العديد من المتقاعدين أنفسهم بدون راتب تقاعدي بين ليلة وضحاها. فقد خذلهم مجتمعهم واتضح أنهم تركوا ليلاقوا وحدهم مصيرهم الأسود، وأن ما قد حلموا به من بحبوحة ورعاية في تقاعدهم إنما حرموا منه كما حرمهم مجتمعهم من الروابط الأسرية والعائلية التي كانت لتجنبهم هذا الإذلال والعوز في أضعف أيام حياتهم.
ويبدو لي أخيراً بأن المجتمعات الغربية والأميركية ترغب في تدارك الخطأ الذي أوقعت شبابها فيه، فأصبحت تسلط الضوء من جديد عبر وسائل الإعلام المختلفة على أهمية دور العائلة ومدى أهمية الترابط الأسري.
هذا يجعلنا نجل ونحترم الترابط العائلي الذي طالما كان أساس مجتمعاتنا الشرقية، وجاء الإسلام ليرسخ دور الأسرة ويصونها ويؤكد على أهميتها إن كانت بنصوص قرآنية كريمة أو بسنة نبوية واضحة تركز على بر الوالدين اللذين هما أساس الأسرة وجوهرها.
وفي مجتمعاتنا تربينا دينيا واجتماعيا وثقافيا أن نخفض لوالدينا جناح الذل من الرحمة، ونعوا لهما بالرحمة والمغفرة في الدنيا والآخرة جزاء تربيتنا في أحسن حال.
بقلم : دانة درويش
ولكن يبدو لي أنه بعد الأزمة المالية والاجتماعية في عام 2008 التي حطمت «الحلم الأميركي» الذي صور لمجتمعه بأن كل شيء سهل الحصول عليه ومتاح حتى للشباب الصغار عديمي الخبرة، وبعد إعلان إفلاس شركات كبرى، وجد العديد من المتقاعدين أنفسهم بدون راتب تقاعدي بين ليلة وضحاها. فقد خذلهم مجتمعهم واتضح أنهم تركوا ليلاقوا وحدهم مصيرهم الأسود، وأن ما قد حلموا به من بحبوحة ورعاية في تقاعدهم إنما حرموا منه كما حرمهم مجتمعهم من الروابط الأسرية والعائلية التي كانت لتجنبهم هذا الإذلال والعوز في أضعف أيام حياتهم.
ويبدو لي أخيراً بأن المجتمعات الغربية والأميركية ترغب في تدارك الخطأ الذي أوقعت شبابها فيه، فأصبحت تسلط الضوء من جديد عبر وسائل الإعلام المختلفة على أهمية دور العائلة ومدى أهمية الترابط الأسري.
هذا يجعلنا نجل ونحترم الترابط العائلي الذي طالما كان أساس مجتمعاتنا الشرقية، وجاء الإسلام ليرسخ دور الأسرة ويصونها ويؤكد على أهميتها إن كانت بنصوص قرآنية كريمة أو بسنة نبوية واضحة تركز على بر الوالدين اللذين هما أساس الأسرة وجوهرها.
وفي مجتمعاتنا تربينا دينيا واجتماعيا وثقافيا أن نخفض لوالدينا جناح الذل من الرحمة، ونعوا لهما بالرحمة والمغفرة في الدنيا والآخرة جزاء تربيتنا في أحسن حال.
بقلم : دانة درويش