+ A
A -
ان تقرر رئيسة وزراء بريطانيا الاحتفال بالذكرى المئوية لصدور وعد بلفور بإعطاء ارض من يستحق إلى من لا يستحق..فيما لم يقدم أحد من مسؤولي بريطانيا على مثل هذه الخطوة احتراما لمشاعر العرب سواء في الذكرى الخامسة والعشرين (اليوبيل الفضي) أو الذكرى الخمسين (اليوبيل الذهبي) لهذه الذكرى احتراما لمشاعر العرب الذين كانت بريطانيا تقدر مشاعرهم لأنهم كانوا يحترمون انفسهم على الأقل وقدموا لبريطانيا خدمات جليلة بمساعدتها في انهاء الامبراطورية العثمانية وإبعادها عن مناطق نفوذ مصالحها..
وحتى حين كانت بصدد إصدار الكتاب الذي اطلق عليه بالأسود لتقسيم فلسطين.. خشيت من غضب العرب..لكن أبو حنيك غلوب باشا قال لحكومة جلالة الملكة احينها..العرب امة نائمة اصدري وافعلي ما تشاءين وليرض عنك اليهود الذين يقتربون من السيطرة على القرار الاميركي....العرب اطعمي كبيرهم يسكت صغيرهم، فلا خوف منهم..
وتيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا تعرف حال العرب..اربع دول مشغولة في حصار دولة شقيقة. العراق الذي كان يرعب الصهاينة يقاتل نفسه، سوريا زعيمة الصمود والتصدي. تنتحر..مصر تبحث عن رغيف الخبز....امة لا عزاء لها ان ذبحت من الوريد إلى الوريد..
غدا الثاني من نوفمبر اليوم المشؤوم الذي يلبس فيه الفلسطينيون ثوب الحداد.. ويوزع اليهود الورود.. ففي مثل هذا اليوم من العام 1917اصدرت بريطانيا بعد ان احتلت فلسطين وعدا بمنح هذه الأرض وطنا لليهود..
غدا تحتفل إسرائيل وتمعن بريطانيا في غيها بالاحتفال بوعد المقبور بلفور.. دون مراعاة لمن بقي لديهم كرامة في هذه الأمة.
وبعد، كيف تصل رسالتنا إلى تيريزا ماي..وهل هناك من يقول لها..احترمي مشاعر من شردوا..ومن حرمهم الوعد من وطنهم منذ سبعين عاما..
نبصة أخيرة
الى شهداء من قاوموا الوعد..وعد ان نبقى على الوعد..ان نلغي بلفور من تاريخنا.
بقلم : سمير البرغوثي
وحتى حين كانت بصدد إصدار الكتاب الذي اطلق عليه بالأسود لتقسيم فلسطين.. خشيت من غضب العرب..لكن أبو حنيك غلوب باشا قال لحكومة جلالة الملكة احينها..العرب امة نائمة اصدري وافعلي ما تشاءين وليرض عنك اليهود الذين يقتربون من السيطرة على القرار الاميركي....العرب اطعمي كبيرهم يسكت صغيرهم، فلا خوف منهم..
وتيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا تعرف حال العرب..اربع دول مشغولة في حصار دولة شقيقة. العراق الذي كان يرعب الصهاينة يقاتل نفسه، سوريا زعيمة الصمود والتصدي. تنتحر..مصر تبحث عن رغيف الخبز....امة لا عزاء لها ان ذبحت من الوريد إلى الوريد..
غدا الثاني من نوفمبر اليوم المشؤوم الذي يلبس فيه الفلسطينيون ثوب الحداد.. ويوزع اليهود الورود.. ففي مثل هذا اليوم من العام 1917اصدرت بريطانيا بعد ان احتلت فلسطين وعدا بمنح هذه الأرض وطنا لليهود..
غدا تحتفل إسرائيل وتمعن بريطانيا في غيها بالاحتفال بوعد المقبور بلفور.. دون مراعاة لمن بقي لديهم كرامة في هذه الأمة.
وبعد، كيف تصل رسالتنا إلى تيريزا ماي..وهل هناك من يقول لها..احترمي مشاعر من شردوا..ومن حرمهم الوعد من وطنهم منذ سبعين عاما..
نبصة أخيرة
الى شهداء من قاوموا الوعد..وعد ان نبقى على الوعد..ان نلغي بلفور من تاريخنا.
بقلم : سمير البرغوثي