لايترك رئيس الوزراء الإسرائيلي مناسبة إلا ويؤكد فيها بأن إسرائيل لن تنسحب من المستوطنات اليهودية، ومما يردده أن «هذا ميراث آبائنا وهذه أرضنا».
في الآونة الأخيرة دأب نتانياهو على ترديد أكاذيب جديدة لضيوفه الأجانب الذين يصطحبهم في جولات ليؤكد لهم خلالها أنه لن يكون هناك أي اقتلاع للمستوطنات، زاعما أن ذلك لا يساعد في تحقيق السلام، وهو يقول للزعماء الأجانب تخيلوا أن قوات إسلامية متطرفة تسيطر على هذه المناطق. فهذا سيعرضنا للخطر، وأيضا يعرضكم للخطر، وكل جيراننا، وكل المنطقة والشرق الأوسط بأسره.
كل مايردده نتانياهو أكاذيب هدفها التملص من العملية السلمية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وكل ما توافق عليه المجتمع الدولي.
أمام هذا الوضع المعقد لايمتلك الفلسطينيون سوى خيار الاتفاق على مواجهة المحتل بموقف واحد، ومن المؤسف أن كل الإشارات الصادرة عنهم لاتوحي أنهم في صدد تحقيق مثل هذا التوافق، الأمر الذي يضيف أبعادا أخطر لهذه القضية تُنذر بتحقيق مايدعو له نتانياهو وما يروج له من أباطيل.
فلسطين ليست ميراثا للإسرائيليين، ولن تكون لهم، لكن عدم وجود استراتيجة فلسطينية يُنذر بالأسوأ، ومن المؤسف أنه لاتوجد أي إشارات توحي بأن الأمر يمكن أن يتبدل، وما نراه خلاصته أن الخلافات بين الفلسطينيين أكثر عمقا مما هي بينهم وبين الإسرائيليين، إن ذلك ليس مدعاة للحزن فقط، إنما أيضا للغضب، إذ أن مقابل استمرار الانقسام يزداد التشدد الإسرائيلي، مع حالة غير مسبوقة من الانقسام العربي، والتراخي العالمي، مايهدد بالمزيد من الخسائر، ومن تحويل الصراع إلى مجرد خلاف على مناطق تخضع للحكم الذاتي مستقبلا، لاأكثر ولا أقل.
إن هذه النظرة المتشائمة لها مايبررها على ضوء مانشهده من تباين، وهو تباين لاتبدو في الأفق أي بوادر جادة لإنهائه، وبالتأكيد فإن نتانياهو والمتشددين الإسرائيليين قد قرأوا الرسالة جيدا، وأدركوا معها أن لاشيئ يمكن أن يجبرهم على الانصياع للقرارات الأممية وما تم التوصل إليه من اتفاقات في أوسلو وغيرها.
بقلم : حسان يونس
في الآونة الأخيرة دأب نتانياهو على ترديد أكاذيب جديدة لضيوفه الأجانب الذين يصطحبهم في جولات ليؤكد لهم خلالها أنه لن يكون هناك أي اقتلاع للمستوطنات، زاعما أن ذلك لا يساعد في تحقيق السلام، وهو يقول للزعماء الأجانب تخيلوا أن قوات إسلامية متطرفة تسيطر على هذه المناطق. فهذا سيعرضنا للخطر، وأيضا يعرضكم للخطر، وكل جيراننا، وكل المنطقة والشرق الأوسط بأسره.
كل مايردده نتانياهو أكاذيب هدفها التملص من العملية السلمية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وكل ما توافق عليه المجتمع الدولي.
أمام هذا الوضع المعقد لايمتلك الفلسطينيون سوى خيار الاتفاق على مواجهة المحتل بموقف واحد، ومن المؤسف أن كل الإشارات الصادرة عنهم لاتوحي أنهم في صدد تحقيق مثل هذا التوافق، الأمر الذي يضيف أبعادا أخطر لهذه القضية تُنذر بتحقيق مايدعو له نتانياهو وما يروج له من أباطيل.
فلسطين ليست ميراثا للإسرائيليين، ولن تكون لهم، لكن عدم وجود استراتيجة فلسطينية يُنذر بالأسوأ، ومن المؤسف أنه لاتوجد أي إشارات توحي بأن الأمر يمكن أن يتبدل، وما نراه خلاصته أن الخلافات بين الفلسطينيين أكثر عمقا مما هي بينهم وبين الإسرائيليين، إن ذلك ليس مدعاة للحزن فقط، إنما أيضا للغضب، إذ أن مقابل استمرار الانقسام يزداد التشدد الإسرائيلي، مع حالة غير مسبوقة من الانقسام العربي، والتراخي العالمي، مايهدد بالمزيد من الخسائر، ومن تحويل الصراع إلى مجرد خلاف على مناطق تخضع للحكم الذاتي مستقبلا، لاأكثر ولا أقل.
إن هذه النظرة المتشائمة لها مايبررها على ضوء مانشهده من تباين، وهو تباين لاتبدو في الأفق أي بوادر جادة لإنهائه، وبالتأكيد فإن نتانياهو والمتشددين الإسرائيليين قد قرأوا الرسالة جيدا، وأدركوا معها أن لاشيئ يمكن أن يجبرهم على الانصياع للقرارات الأممية وما تم التوصل إليه من اتفاقات في أوسلو وغيرها.
بقلم : حسان يونس