يعد استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة سببًا رئيسيًا لحوادث السيارات، حيث إن استخدامه أثناء القيادة، يشتت انتباه السائقين بعيدًا عن الطريق، ويكون وقت رد فعلهم أبطأ بشكل ملحوظ، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى فشلهم في ملاحظة إشارات المرور والمشاة والمركبات الأخرى، مما يقود إلى الاصطدامات والحوادث، وقد أظهرت الإحصاءات العالمية أن استعمال الهاتف أثناء القيادة يزيد من احتمالية وقوع الحوادث أربع مرات أكثر من الوضع الطبيعي، وفي دراسة تم إجراؤها في معهد هارفرد أُثبِت أن استعمال الهاتف مسؤول عن «6 %» من حوادث السير والتي ينتج عنها أعداد كبيرة من المصابين والوفيات.

من هنا فقد حرصت وزارة الداخلية على تفعيل نظام الرادارات الموحد للرصد الآلي لمخالفات حزام الأمان واستخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز السلامة على الطرق، والحد من الحوادث، بعد حملة إعلامية توعوية مكثفة على مدى الأسبوع الماضي وعبر جميع وسائل الإعلام وحسابات مواقع الوزارة على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف رفع مستوى الوعي بين كافة فئات المجتمع بضرورة الالتزام بربط حزام الأمان وعدم استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة.

إن الهدف الأساسي لقانون المرور هو تطوير الأنظمة بما يلبي ويعزز متطلبات السلامة المرورية، بهدف المحافظة على سلامة أفراد المجتمع، وعلى الأرواح والممتلكات، والمساهمة في الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الجهات المعنية في الدولة للحد من الحوادث، وهي، بطبيعة الحال، مسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية وأفراد المجتمع، تفترض تعاون السائقين والتزامهم، حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين.