القدس - الأناضول - قالت وزارة الخارجية الأميركية إن نتائج تحقيق «مستقل» أجرى على الرصاصة التي أدت إلى مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، الشهر الماضي، لم يسفر عن نتائج حول الجهة التي تسببت بمقتلها.لكنّ الوزارة قالت إن مجلس الأمن الأميركي خلُص إلى أن إطلاق النار من مواقع الجيش الإسرائيلي «كان مسؤولاً على الأرجح عن مقتل أبو عاقلة».وقال نيد برايس، المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأميركية، في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه للأناضول: «بعد تحليل جنائي مفصل للغاية، لم يتمكن فاحصو الطرف الثالث المستقلون، كجزء من عملية أشرف عليها منسق الأمن الأميركي، من التوصل إلى نتيجة نهائية فيما يتعلق بأصل الرصاصة التي قتلت الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة».وأضاف: «قرر خبراء المقذوفات أن الرصاصة أصيبت بأضرار بالغة، مما حال دون التوصل إلى نتيجة واضحة».وتابع: «بالإضافة إلى التحليل الجنائي والتحليل الباليستي، مُنح مجلس الأمن الأميركي حق الوصول الكامل إلى تحقيقات كل من الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية خلال الأسابيع العديدة الماضية».ورغم عدم التوصل لنتائج واضحة، إلى أن برايس قال إن تلخيص كلا التحقيقين اللذين أجرتهما إسرائيل والسلطة الفلسطينية جعل مجلس الأمن الأميركي يخلُص إلى أن إطلاق النار من مواقع الجيش الإسرائيلي «كان مسؤولاً على الأرجح عن مقتل شيرين أبو عاقلة».لكنه استدرك قائلا: «لم يجد مجلس الأمن الأميركي أي سبب للاعتقاد بأن هذا كان متعمدًا».وقال المتحدث الأميركي: «تقدر الولايات المتحدة وتواصل تشجيع التعاون بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في هذه الحالة المهمة، سوف نظل منخرطين مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الخطوات التالية ونحث على المساءلة».وتسلم الجنرال مايكل فينزل، المنسق الأمني ​​الأميركي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، السبت، الرصاصة التي أدت إلى مقتل أبو عاقلة من الجانب الفلسطيني بغرض إجراء تحقيق بشأن الجهة التي تسببت في مقتلها.وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان أمس، وصل وكالة الأناضول إن التحقيق الذي أشرفت عليه الولايات المتحدة لم يحدد الجهة التي تسببت في مقتلها.وأضاف بيان الجيش: «تبين أنه في ضوء حالة الرصاصة، ونوعية العلامات الموجودة عليها، لا يمكن تحديد ما إذا كانت الرصاصة قد أطلقت من السلاح الذي تم اختباره أم لا».وأكمل: «تم إخضاع الرصاصة لاختبار باليستي في مختبر الطب الشرعي من قبل هيئات مهنية إسرائيلية حضرها ممثلون محترفين من مكتب المنسق الأمني ​​الأميركي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، من أجل تحديد السلاح الذي أُطلقت منه، وتم إجراء الاختبار في إسرائيل بحضور ممثلين عن مكتب المنسق الأميركي، في كافة مراحله».وفي 11 مايو الماضي، قتلت شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة «الجزيرة» القطرية برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام للجيش الإسرائيلي بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.وفي الـ26 مايو من الشهر ذاته، أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب عن نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية التي خلصت إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي «دون تحذير مسبق».وكانت مؤسسات صحفية أميركية رائدة، مثل قناة «CNN» ووكالة «أسوشيتد برس» وصحيفتي «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، قد نشرت تحقيقات خاصة أجرتها، وخلصت إلى أن أبو عاقلة قُتلت برصاص إسرائيلي، كما أجرت قناة «الجزيرة» تحقيقا توصل إلى النتيجة ذاتها.من جهته، اعتبر الجيش الإسرائيلي أن ما حدث كان «حادثا عملياتيا جرى خلال حملة اعتقالات في مخيم جنين، حيث اندلع تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش ومسلحين فلسطينيين».وقالت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، إنها «لن تسمح بمحاولات حجب الحقيقة» في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.جاء ذلك في تغريدة لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، على موقع تويتر.وكتب الشيخ أن «حكومة الاحتلال تتحمّل مسؤولية اغتيال شيرين أبو عاقلة»، وأضاف: «سنستكمل إجراءاتنا أمام المحاكم الدولية».وتابع: «لن نسمح بمحاولات حجب الحقيقة أو الإشارات الخجولة في توجيه الاتهام لإسرائيل».فيما قالت النيابة العامة الفلسطينية ردا على البيان الأميركي إن اغتيال شيرين أبو عاقلة كان باستهداف مباشر من أحد أفراد الجيش الإسرائيلي