بدأت جامعة قطر عامها الدراسي، وفي جعبتها الكثير من المنجزات الهامة، حيث حققت المركز «173» عالمياً، وفقاً للتصنيف الذي تصدره مؤسسة «كيو إس» (QS) البريطانية ويعتمد على عوامل تعكس المعايير التعليمية لكل جامعة وجهودها البحثية، والتي تؤثّر محليا ودوليا، وهذا العام، تمت إضافة أكبر تحسين منهجي على الإطلاق، بحسب المؤسسة البريطانية، حيث أضيفت ثلاثة مقاييس جديدة، هي: معيار الاستدامة، ونتائج التوظيف (السمعة في مجال توظيف الخريجين بالنسبة لأرباب العمل)، وشبكات البحث الدولية (لتقييم درجة التعاون البحثي الدولي ونقل المعرفة)، بالإضافة للمعايير المعتادة، وتبوؤ جامعتنا الوطنية لهذا المركز المتقدم يؤكد أنها ماضية في الطريق الصحيح بعد أن نجحت في تحقيق مجموعة من المعايير التي تساعد على تقديم برامج نوعية تتواءم مع تطلعات الجامعة والمجتمع.
في الملتقى السنوي للعام الجامعي الجديد أكد الدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر على الحاجة إلى المزيد من العمل لتطوير أساليب التدريس ومحتوى المقررات والخطط الدراسية للوصول إلى محاور التميز التي أقرتها الجامعة.
هذه النظرة تؤكد أن جامعتنا الوطنية لم تكتف بما حققته من نجاحات، وإنما تتطلع لتحقيق المزيد، عبر تطوير البرامج التي تقدم للطلبة لتشمل فئات الطلاب المختلفة سواء المحتاجون لدعم إضافي أو المتفوقون وأصحاب المهارات، وبالتالي تطوير بيئة محفزة لكافة الطلبة وتوفير الموارد والإمكانات التي تساعد في رفع الدافعية والتميز.
هذه النجاحات الكبيرة، وهذه الرؤية الثاقبة لتطوير الجامعة تنبئ بأنها سوف تتبوأ مراكز أكثر تقدما لتصبح بحق واحدة من أهم الجامعات على مستوى العالم.