+ A
A -

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثمانية فلسطينيين، بينهم أسير محرر، من عدة مناطق مختلفة في الضفة الغربية، في خطوة تصعيدية جديدة لحملات المداهمة واقتحامات القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس، كما زادت من وتيرة الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الشبان، مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، كما اقتحم مستوطنون أمس المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا «تلمودية»، في ممارسة تكاد تكون يومية بهدف تهويد القدس والاستيلاء على المسجد الأقصى وفرض التقسيم الزماني والمكاني.

هذه الممارسات الوحشية تتزامن مع افتتاح الدورة الـ«78» للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي انطلقت بكلمة لرئيس الدورة دينيس فرانسيس، حدد فيها أربع أولويات أساسية، لضمان معالجة هذه الدورة الجديدة للتحديات العالمية بصورة هادفة هي (السلام والازدهار والتقدم والاستدامة).

عند الحديث عن السلام لا بد من استذكار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه الأمن والسلم الدوليين، وباعتباره أيضا أقدم وأطول احتلال شهدته البشرية دون أن تتمكن من إزالته وإنصاف أصحاب الأرض الشرعيين.

إن تواصل الانتهاكات الإسرائيلية يعود في جانب رئيسي منه إلى عجز المجتمع الدولي، وإلى سياسة الكيل بمكيالين، ومع أن حكومة الكيان الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تلك الجرائم، إلا أن المجتمع الدولي والدول الكبرى، تتحمل جانبا رئيسيا، عبر توفيرها الحماية لدولة الاحتلال، بصمتها وتخاذلها، وعدم القيام بالمطلوب منها عبر دعم مبدأ حل الدولتين والعمل على تنفيذه بقوة القانون الدولي.

copy short url   نسخ
07/09/2023
100