من حسن حظ لبنان أنه جرّب الحرب الأهلية، لذلك لن يعود إليها.
هل من اللائق قول ذلك؟.
تأسيسا على تجارب الكثير من الدول والمجتمعات، لا بأس من الحديث بهذا المنطق، لكن الشيء المؤسف هو أن ساسة لبنان لم يستنبطوا العبر الملائمة بعد، وأهمها على الإطلاق ولاءاتهم السيئة للخارج.
اللبناني نجح في العالم بأسره، وفشل في وطنه، حكم دولا وديمقراطيات بحجم قارات، ولم يتمكن من حكم «10452» كيلو مترا مربعا، بسبب هذه العلة تحديدا، والتي تبدت في أوضح صورها مع استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
هناك من يرى أن الاستقالة فاجأت الحريري نفسه، قبل أن تفاجئ اللبنانيين، قد يكون ذلك صحيحا، وقد لا يكون، لكن المؤكد الوحيد حتى لحظة الاستقالة، هو أن لبنان لم يكن يواجه أي أزمة تستدعي استقالة رئيس الوزراء، أو يمكن أن تقود إليها.
لماذا إذا؟
لقد سمعنا العديد من التحليلات، بعضها كان مغرقا في التشاؤم، حتى اعتقدنا أن حربا جديدة تلوح في أفق لبنان، لكن ذلك ليس صحيحا، بسبب الحالة التي كان عليها لبنان قبل الاستقالة، حيث توفر حد أدنى من التفاهم بين جميع المكونات السياسية، ولم تكن هناك أي قضية خلافية «مهمة» أو «غير مهمة»، يمكن القول إنها سبب هذه الأزمة الجديدة.
لا أحد يعرف على وجه اليقين دوافع الجهة التي صاغت بيان الاستقالة، لكن المؤكد أن اللبنانيين سوف يتجاوزون هذا المنعطف سريعا لإدراكهم العميق بأن ما حدث كان مفتعلا، وإلى أن يتم ترتيب البيت الداخلي مجددا فإن الخاسر الوحيد المؤكد الآن هو رئيس الوزراء المستقيل، على الرغم من وجود دلائل كثيرة مفادها، أن الرجل لا حول له ولا قوة.
بقلم : حسان يونس
هل من اللائق قول ذلك؟.
تأسيسا على تجارب الكثير من الدول والمجتمعات، لا بأس من الحديث بهذا المنطق، لكن الشيء المؤسف هو أن ساسة لبنان لم يستنبطوا العبر الملائمة بعد، وأهمها على الإطلاق ولاءاتهم السيئة للخارج.
اللبناني نجح في العالم بأسره، وفشل في وطنه، حكم دولا وديمقراطيات بحجم قارات، ولم يتمكن من حكم «10452» كيلو مترا مربعا، بسبب هذه العلة تحديدا، والتي تبدت في أوضح صورها مع استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
هناك من يرى أن الاستقالة فاجأت الحريري نفسه، قبل أن تفاجئ اللبنانيين، قد يكون ذلك صحيحا، وقد لا يكون، لكن المؤكد الوحيد حتى لحظة الاستقالة، هو أن لبنان لم يكن يواجه أي أزمة تستدعي استقالة رئيس الوزراء، أو يمكن أن تقود إليها.
لماذا إذا؟
لقد سمعنا العديد من التحليلات، بعضها كان مغرقا في التشاؤم، حتى اعتقدنا أن حربا جديدة تلوح في أفق لبنان، لكن ذلك ليس صحيحا، بسبب الحالة التي كان عليها لبنان قبل الاستقالة، حيث توفر حد أدنى من التفاهم بين جميع المكونات السياسية، ولم تكن هناك أي قضية خلافية «مهمة» أو «غير مهمة»، يمكن القول إنها سبب هذه الأزمة الجديدة.
لا أحد يعرف على وجه اليقين دوافع الجهة التي صاغت بيان الاستقالة، لكن المؤكد أن اللبنانيين سوف يتجاوزون هذا المنعطف سريعا لإدراكهم العميق بأن ما حدث كان مفتعلا، وإلى أن يتم ترتيب البيت الداخلي مجددا فإن الخاسر الوحيد المؤكد الآن هو رئيس الوزراء المستقيل، على الرغم من وجود دلائل كثيرة مفادها، أن الرجل لا حول له ولا قوة.
بقلم : حسان يونس