تعتبر التنمية المجتمعية من الأمور التي تسعى جميع الدول لتحقيقها، والتنمية البشرية هي الأساس في أي تنمية، وتعتبر مشكلة الأمّية من العوائق والتحديات، لذا سعت جميع الدول للقضاء على هذه المشكلة، وكان لدولة قطر الدور البارز في الخطط المتنوّعة والتشريعات المتعدّدة للقضاء على الأمّية، وذلك حرصًا على الوصول بالمجتمع إلى مصاف الدول المتقدمة، ويعتبر التعليم هو السبيل الوحيد أمام المجتمعات لإعداد العنصر البشري الذي يعتبر العنصر الأساسي في عملية التنمية.. فالموارد البشرية المسلّحة بالعلم والمعرفة والمهارات والخبرات والعلم والأخلاق هي التي تحقق التنمية في أي مجتمع، ومن ثمّ أصبح التعليم من المعايير الهامّة التي يمكن الحكم بمقتضاها على مستوى المجتمعات.

كان مفهوم محو الأمّية مقتصراً في الماضي على محو الأمّية الأبجدية، حيث يكتفى بتعليم مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وتزويد المواطنين الأمّيين بقدر من التعليم لرفع مستواهم ثقافيًا واجتماعيًا، بما يجعلهم أكثر قدرة على الإسهام في النهوض بأنفسهم وبالمجتمع لمواجهة متطلبات الحياة، ومساعدة من يرغب من الدارسين في الحصول على الشهادات الدراسية المتوسطة والثانوية، وتنظيم السلم التعليمي المسائي للمراحل الدراسية الذي يكون في إطار التعليم النظامي.

وبهذه المناسبة سيعقد اليوم الاثنين ملتقى برعاية وزارة التنمية الاجتماعية والاسرة متمثلة بإدارة تنمية المجتمع تحت عنوان (دور التعليم في بناء المجتمع) ستتناول محاوره التعليم ودوره الحيوي في تطوير الأفراد وتمكينهم من تحقيق إمكانياتهم الكاملة وتطوير مهاراتهم ومعارفهم، حيث إن التعليم يساعد أفراد المجتمع على تطوير التفكير والتواصل الفعال وحل المشكلات واتخاذ القرارات المدروسة، وفي الملتقى -للمهتمين بالتعليم وتعليم الكبار ومحو الأمية- من التفاصيل الكثيرة والمعلومات الوفيرة والمعلومات الغزيرة الكثير.. فكونوا على الموعد.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.