تكتسب محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وضيفه الكبير جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة، أبعادا خاصة في ظل ما يجمع بلدينا وشعبينا من أواصر، أساسها الاحترام المتبادل، والرغبة الأكيدة في تعزيزها على مختلف الأصعدة، وهو ما تناولته القمة القطرية- المغربية بالأمس، بالإضافة إلى استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
لقد لعبت المملكة المغربية على مدى تاريخها أدوارا في غاية الأهمية، وكانت بحق، بوابة طبيعية للانفتاح وتلاقي الحضارات، وتبادل الخبرات، كما كانت سندا دائما للقضايا العربية، والصوت الجامع المناصر للتكاتف والتعاون والتنسيق، بصفتها عضوا نشطا وفاعلا داخل جامعة الدول العربية، مؤمنة بمبادئها وقيمها وسائرة على ميثاقها.
لقد تبدّى ذلك بصورة واضحة خلال الأزمة الخليجية، حيث دعا جلالة الملك محمد السادس الأطراف المعنية إلى ضبط النفس، والتحلي بالحكمة، من أجل التخفيف من التوتر وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، مبديا استعداد المملكة للوساطة من أجل حل الأزمة.
وفي بيان سبق وأصدرته الخارجية المغربية أكدت أنها تتابع بانشغال بالغ تدهور العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر وبين دولة قطر، مؤكدة أن الملك أجرى اتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف منذ بداية الأزمة، حيث دعا الجميع إلى مزيد من التروي والحكمة، من أجل تهدئة الوضع وتجاوز هذه الأزمة، وفق الروح التي طالما سادت داخل دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت الوزارة أن المملكة المغربية التي تربطها علاقة «خاصة» بدول الخليج، رغم البعد الجغرافي، تشعر بأنها معنية بهذه الأزمة دون أن تكون في خضمها.
لم يكن هذا الموقف غريبا أو طارئا، فالمملكة المغربية الشقيقة، كما عرفناها، اهتمت على الدوام بالقضايا العربية، وسعت باستمرار لرأب الصدع، طالما وجدت لذلك سبيلا، وبالتأكيد فإن هذا الموقف من الأزمة الخليجية هو محل تقدير واحترام من جانب دولة قطر، التي تدرك وتؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمات والخلافات، بعيدا عن المواقف المتشنجة أو المنحازة، لأن المطلوب رفع صوت العقل، وليس الانحياز لطرف دون آخر.
من هنا، فإن موقف المملكة المغربية الشقيقة وجلالة الملك، كانا محل تقدير بالغ من جانب قطر، دون أن ننسى، بطبيعة الحال، مبادرة الخارجية المغربية التي أعلنت منذ بدء الحصار عن إرسال مواد غذائية إلى دولة قطر، بأمر من جلالة الملك محمد السادس، «تماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما يستوجبه من تكافل وتآزر وتضامن بين الشعوب الإسلامية». مؤكدة أن هذه الخطوة لا علاقة لها بالجوانب السياسية للأزمة.
هذا الموقف النبيل لن ننساه، وهو ليس غريبا على الأشقاء هناك، بل يتسق ويتماهى تماما مع ما عودنا عليه المغرب الشقيق من مؤزارة ودعم ومساندة لأشقائه في كل مناسبة.
ترتبط دولة قطر مع المملكة المغربية بعلاقات دبلوماسية منذ سنة 1972، وهي علاقات اتسمت على الدوام بالاحترام والتعاون، والرغبة الأكيدة في تطوير هذا التعاون والارتقاء به إلى ما يوازي عمق الروابط وآفاق تطلعات قائدي البلدين والشعبين معا، وهو ما لمسناه بالأمس من خلال المباحثات.
تجمع بين دولة قطر والمملكة المغربية الشقيقة مجموعة واسعة من الاتفاقيات بلغت أكثر من «45» اتفاقية ومذكرة تفاهم، تشمل طيفا واسعا من المجالات، منها الاتفاقية التي تم توقيعها العام 2011 لإنشاء هيئة مشتركة قطرية- مغربية للاستثمار، ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال المعدني، من خلال المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وحكومة دولة قطر من خلال شركة قطر للتعدين، وبروتوكول إضافي لاتفاقية تنظيم استخدام العمالة المغربية بدولة قطر الموقعة سنة 1998، واتفاقية مساعدة إدارية متبادلة للتمكن من التطبيق الصحيح لقانون الجمارك، وبروتوكول للتعاون الثقافي في مجال ترميم القلاع والحصون والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية بدولة قطر.
لقد شهدت المبادلات التجارية بين المغرب وقطر تطوراً مهماً، منتقلة من 517 مليون درهم سنة 2010 إلى 681 مليون درهم سنة 2014، بمعدل نمو سنوي بلغ ما يقارب 21%، ويمثل الألمنيوم والمنتجات البلاستيكية الجزء الأكبر من الواردات المغربية من قطر، فيما يصدر المغرب إلى قطر، بشكل رئيسي، المنتجات الغذائية والأثاث.
أما البعد الإنساني والاجتماعي، فقد سجل تواجداً مهماً في وتيرة التعاون بين الدولتين، مواكباً بذلك الطفرة التي تعيشها العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهو ما تجسد في مكرمات قطرية لتنفيذ مشاريع اجتماعية بالمغرب، من ضمنها، على الخصوص، مساهمة الصندوق القطري للتنمية في تمويل بناء مركز استشفائي جامعي شمال المملكة بـ 300 مليون دولار.
وتنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وبتمويل خاص من سموه، أنجز بمدينة الرشيدية جنوب المغرب مشروعان من أصل 5 مشاريع لدعم قطاعي التعليم والصحة، يضمان مركزاً لتصفية الدم وغسيل الكلى، ومجمعاً مدرسياً للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
وخصصت دولة قطر دعماً بقيمة 88 مليون دولار لتمويل مشروع تثمين المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية جنوب المغرب، ستستفيد منه محافظات جنوب المغرب وخاصة كلميم وطانطان والعيون والداخلية وطاطا.
القمة القطرية- المغربية التي انعقدت بالأمس، جاءت في ذروة يوم حافل، شهدت فيه الدوحة مجموعة من اللقاءات والمنتديات والمؤتمرات، كان أبرزها فعاليات النسخة الثالثة من «منتدى قطر للقانون»، الذي انعقد تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والذي نظمته محكمة قطر الدولية، بالتعاون مع مركز حكم القانون ومكافحة الفساد على مدى يومين، تحت شعار «سيادة القانون- السلام والعدالة والمؤسسات الفعالة».
كما شهد يوم أمس انطلاق أعمال النسخة الثالثة من معرض ومؤتمر قطر لريادة الأعمال 2017، التي ينظمها بنك قطر للتنمية بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، لاستعراض أهم قضايا ريادة الأعمال، وآفاق تطور تقنياتها، ومساهماتها في تنويع الاقتصاد وتطوير التنمية في الدولة، بعد أن باتت «ريادة الأعمال» تشكل الشريان الحيوي للاقتصاد العالمي، وكذلك جهود دولة قطر في تعزيز وتطوير هذا القطاع والعاملين فيه.
أيضا شهدت الدوحة، بالأمس، افتتاح فعاليات الدورة الثانية عشرة لمؤتمر «إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط» تجسيدا للقناعة والرؤية الثاقبة لدولة قطر بأهمية وضرورة ترسيخ الحوار الهادئ والبناء وسعيها الدؤوب للبحث الجاد وإيجاد حلول للمشكلات والتحديات التي تواجه دول المنطقة للوصول إلى عالم أكثر أمنا وازدهارا.
وجاء لقاء صاحب السمو وضيفه الكبير، تتويجا لكل هذه التحركات التي تشهدها قطر من أجل تمتين وتوسيع علاقاتها، والارتقاء باقتصادها، وترسيخ حكم القانون والعدالة والمساواة، ليس في قطر وحدها، وإنما في المنطقة والعالم.
وبطبيعة الحال فقد كان من حسن الحظ أن يُتوج كل ذلك بالقمة المباركة بين قائدين مشهود لهما بالعمل الدؤوب والجاد والمسؤول، خدمة لقضايا وطنيهما وأمتهما.
ونحن على يقين بأن المرحلة المقبلة سوف تشهد تعزيز علاقات بلدينا، لما فيه مصلحة شعبينا والأمة العربية.
وبالمناسبة.. نزف التهاني القلبية للأشقاء في المملكة المغربية، بمناسبة تأهل «أسود الأطلسي» لمونديال كأس العالم في روسيا 2018 في إنجاز مستحق، متمنين له وللمنتخبات العربية والآسيوية تقديم الأداء المشرف في هذا المحفل.
كما ندعو بصدق للمملكة المغربية بالتوفيق في مشروعها المونديالي المتمثل في طلب استضافة كأس العالم 2026، فنحن نرى نجاح أي بلد عربي في هذا الحدث العالمي نجاحا لنا جميعا، بعكس بعض الأشقاء العرب الذي يتعامل من مبدأ الغيرة ويحارب جاره وشقيقه..!!
ختاما.. نجدد الترحيب بضيف قطر الكبير، جلالة الملك محمد السادس، ضيفا عزيزا، وشقيقا كبيرا، نحمل له ولشعبه كل تقدير واحترام.. ونعاملهم بالمحبة والمودة.. فأهلا وسهلا ومرحبا بك في بلدك الثاني.. قطر.
بقلم: محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول
لقد لعبت المملكة المغربية على مدى تاريخها أدوارا في غاية الأهمية، وكانت بحق، بوابة طبيعية للانفتاح وتلاقي الحضارات، وتبادل الخبرات، كما كانت سندا دائما للقضايا العربية، والصوت الجامع المناصر للتكاتف والتعاون والتنسيق، بصفتها عضوا نشطا وفاعلا داخل جامعة الدول العربية، مؤمنة بمبادئها وقيمها وسائرة على ميثاقها.
لقد تبدّى ذلك بصورة واضحة خلال الأزمة الخليجية، حيث دعا جلالة الملك محمد السادس الأطراف المعنية إلى ضبط النفس، والتحلي بالحكمة، من أجل التخفيف من التوتر وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، مبديا استعداد المملكة للوساطة من أجل حل الأزمة.
وفي بيان سبق وأصدرته الخارجية المغربية أكدت أنها تتابع بانشغال بالغ تدهور العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر وبين دولة قطر، مؤكدة أن الملك أجرى اتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف منذ بداية الأزمة، حيث دعا الجميع إلى مزيد من التروي والحكمة، من أجل تهدئة الوضع وتجاوز هذه الأزمة، وفق الروح التي طالما سادت داخل دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت الوزارة أن المملكة المغربية التي تربطها علاقة «خاصة» بدول الخليج، رغم البعد الجغرافي، تشعر بأنها معنية بهذه الأزمة دون أن تكون في خضمها.
لم يكن هذا الموقف غريبا أو طارئا، فالمملكة المغربية الشقيقة، كما عرفناها، اهتمت على الدوام بالقضايا العربية، وسعت باستمرار لرأب الصدع، طالما وجدت لذلك سبيلا، وبالتأكيد فإن هذا الموقف من الأزمة الخليجية هو محل تقدير واحترام من جانب دولة قطر، التي تدرك وتؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمات والخلافات، بعيدا عن المواقف المتشنجة أو المنحازة، لأن المطلوب رفع صوت العقل، وليس الانحياز لطرف دون آخر.
من هنا، فإن موقف المملكة المغربية الشقيقة وجلالة الملك، كانا محل تقدير بالغ من جانب قطر، دون أن ننسى، بطبيعة الحال، مبادرة الخارجية المغربية التي أعلنت منذ بدء الحصار عن إرسال مواد غذائية إلى دولة قطر، بأمر من جلالة الملك محمد السادس، «تماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما يستوجبه من تكافل وتآزر وتضامن بين الشعوب الإسلامية». مؤكدة أن هذه الخطوة لا علاقة لها بالجوانب السياسية للأزمة.
هذا الموقف النبيل لن ننساه، وهو ليس غريبا على الأشقاء هناك، بل يتسق ويتماهى تماما مع ما عودنا عليه المغرب الشقيق من مؤزارة ودعم ومساندة لأشقائه في كل مناسبة.
ترتبط دولة قطر مع المملكة المغربية بعلاقات دبلوماسية منذ سنة 1972، وهي علاقات اتسمت على الدوام بالاحترام والتعاون، والرغبة الأكيدة في تطوير هذا التعاون والارتقاء به إلى ما يوازي عمق الروابط وآفاق تطلعات قائدي البلدين والشعبين معا، وهو ما لمسناه بالأمس من خلال المباحثات.
تجمع بين دولة قطر والمملكة المغربية الشقيقة مجموعة واسعة من الاتفاقيات بلغت أكثر من «45» اتفاقية ومذكرة تفاهم، تشمل طيفا واسعا من المجالات، منها الاتفاقية التي تم توقيعها العام 2011 لإنشاء هيئة مشتركة قطرية- مغربية للاستثمار، ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال المعدني، من خلال المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وحكومة دولة قطر من خلال شركة قطر للتعدين، وبروتوكول إضافي لاتفاقية تنظيم استخدام العمالة المغربية بدولة قطر الموقعة سنة 1998، واتفاقية مساعدة إدارية متبادلة للتمكن من التطبيق الصحيح لقانون الجمارك، وبروتوكول للتعاون الثقافي في مجال ترميم القلاع والحصون والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية بدولة قطر.
لقد شهدت المبادلات التجارية بين المغرب وقطر تطوراً مهماً، منتقلة من 517 مليون درهم سنة 2010 إلى 681 مليون درهم سنة 2014، بمعدل نمو سنوي بلغ ما يقارب 21%، ويمثل الألمنيوم والمنتجات البلاستيكية الجزء الأكبر من الواردات المغربية من قطر، فيما يصدر المغرب إلى قطر، بشكل رئيسي، المنتجات الغذائية والأثاث.
أما البعد الإنساني والاجتماعي، فقد سجل تواجداً مهماً في وتيرة التعاون بين الدولتين، مواكباً بذلك الطفرة التي تعيشها العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهو ما تجسد في مكرمات قطرية لتنفيذ مشاريع اجتماعية بالمغرب، من ضمنها، على الخصوص، مساهمة الصندوق القطري للتنمية في تمويل بناء مركز استشفائي جامعي شمال المملكة بـ 300 مليون دولار.
وتنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وبتمويل خاص من سموه، أنجز بمدينة الرشيدية جنوب المغرب مشروعان من أصل 5 مشاريع لدعم قطاعي التعليم والصحة، يضمان مركزاً لتصفية الدم وغسيل الكلى، ومجمعاً مدرسياً للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
وخصصت دولة قطر دعماً بقيمة 88 مليون دولار لتمويل مشروع تثمين المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية جنوب المغرب، ستستفيد منه محافظات جنوب المغرب وخاصة كلميم وطانطان والعيون والداخلية وطاطا.
القمة القطرية- المغربية التي انعقدت بالأمس، جاءت في ذروة يوم حافل، شهدت فيه الدوحة مجموعة من اللقاءات والمنتديات والمؤتمرات، كان أبرزها فعاليات النسخة الثالثة من «منتدى قطر للقانون»، الذي انعقد تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والذي نظمته محكمة قطر الدولية، بالتعاون مع مركز حكم القانون ومكافحة الفساد على مدى يومين، تحت شعار «سيادة القانون- السلام والعدالة والمؤسسات الفعالة».
كما شهد يوم أمس انطلاق أعمال النسخة الثالثة من معرض ومؤتمر قطر لريادة الأعمال 2017، التي ينظمها بنك قطر للتنمية بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، لاستعراض أهم قضايا ريادة الأعمال، وآفاق تطور تقنياتها، ومساهماتها في تنويع الاقتصاد وتطوير التنمية في الدولة، بعد أن باتت «ريادة الأعمال» تشكل الشريان الحيوي للاقتصاد العالمي، وكذلك جهود دولة قطر في تعزيز وتطوير هذا القطاع والعاملين فيه.
أيضا شهدت الدوحة، بالأمس، افتتاح فعاليات الدورة الثانية عشرة لمؤتمر «إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط» تجسيدا للقناعة والرؤية الثاقبة لدولة قطر بأهمية وضرورة ترسيخ الحوار الهادئ والبناء وسعيها الدؤوب للبحث الجاد وإيجاد حلول للمشكلات والتحديات التي تواجه دول المنطقة للوصول إلى عالم أكثر أمنا وازدهارا.
وجاء لقاء صاحب السمو وضيفه الكبير، تتويجا لكل هذه التحركات التي تشهدها قطر من أجل تمتين وتوسيع علاقاتها، والارتقاء باقتصادها، وترسيخ حكم القانون والعدالة والمساواة، ليس في قطر وحدها، وإنما في المنطقة والعالم.
وبطبيعة الحال فقد كان من حسن الحظ أن يُتوج كل ذلك بالقمة المباركة بين قائدين مشهود لهما بالعمل الدؤوب والجاد والمسؤول، خدمة لقضايا وطنيهما وأمتهما.
ونحن على يقين بأن المرحلة المقبلة سوف تشهد تعزيز علاقات بلدينا، لما فيه مصلحة شعبينا والأمة العربية.
وبالمناسبة.. نزف التهاني القلبية للأشقاء في المملكة المغربية، بمناسبة تأهل «أسود الأطلسي» لمونديال كأس العالم في روسيا 2018 في إنجاز مستحق، متمنين له وللمنتخبات العربية والآسيوية تقديم الأداء المشرف في هذا المحفل.
كما ندعو بصدق للمملكة المغربية بالتوفيق في مشروعها المونديالي المتمثل في طلب استضافة كأس العالم 2026، فنحن نرى نجاح أي بلد عربي في هذا الحدث العالمي نجاحا لنا جميعا، بعكس بعض الأشقاء العرب الذي يتعامل من مبدأ الغيرة ويحارب جاره وشقيقه..!!
ختاما.. نجدد الترحيب بضيف قطر الكبير، جلالة الملك محمد السادس، ضيفا عزيزا، وشقيقا كبيرا، نحمل له ولشعبه كل تقدير واحترام.. ونعاملهم بالمحبة والمودة.. فأهلا وسهلا ومرحبا بك في بلدك الثاني.. قطر.
بقلم: محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول