ناقش مجلس الشورى الموقر من قريب ملف المتقاعدين والاستفادة من خبراتهم في سوق العمل، وكانت هناك ولا زالت مطالب للرأي العام بضرورة الاستفادة من خبرات ومهارات وإمكانيات هذه الشريحة التي بلغت سن ( 60 ) عاماً ولكنها تشغل مواقع مهمة ومسؤوليات جمة مهمة في جل الوزارات والمؤسسات، وإتاحة الفرصة للراغبين منهم بالتمديد أو السماح لالتحاق بعضهم إلى مواقعهم ولو بشكل جزئي لإعداد برامج تنموية لتلك المواقع، عندنا كفاءات مهنية وكوادر وطنية ما زالت قادرة على العطاء، وفي ذروته.. ونحن نذهب إلى ما ذهب إليه الرأي العام من إمكانية الاستفادة من بعض المتقاعدين من ذوي الخبرة والكفاءة والهمة التي توصل للقمة، والاستفادة من خبراتهم في الوزارة أو المؤسسة، وتأجيل تقاعدهم حتى حين بالتمديد لهم أو إعادة توظيفهم والإبقاء عليهم للاستفادة منهم في إعداد برامج تنموية وتعزيز جهود الوزارة أو الإدارة أو القطاع.. والاستفادة من خبرتهم ومهاراتهم المتوقدة، وزاراتنا ومؤسساتنا المختلفة تحتضن خيرة العاملين من الكفاءات المهنية والكوادر الوطنية التي ما زالت قادرة على العطاء.. لماذا نحيلهم للتقاعد !!؟، وهم في ذروة العطاء !!

إن الإبقاء على الكفاءات والخبرات في الوزارات البالغين سن التقاعد سينعكس على البيئة الوظيفية بشكل إيجابي كما يحدث على مُستوى البيئة العلمية بفضل جائزة التميز العلمي التي ترعاها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بجهودها المقدرة، وسيساهم في تحسين الأداء الحكومي وضبط جودته ورفع مُستوى التنافس بما ينعكس على جودة الخِدمات بشكل مُباشر، إن الموظف المُبدع والمُثابر ويحب عمله - وإن بلغ سن التقاعد - عضّوا عليه بالنواجذ لا تفرطوا فيه خاصة إذا كان له رغبة بالعمل ولديه طموح.. لماذا لا تقر وتسن وتتخذ خطوات تشريعية وممارسات فعلية متقدّمة للتمديد أو لاستقطاب هؤلاء واحتضانهم لتعزيز مواقع العمل بالكفاءات والخبرات، لنحافظ على موقعنا المتقدّم وتتحول وزاراتنا إلى حاضنة للخبرات والكفاءات الوطنية التي ليس لها من مطمع غير خبزة حلال من ديرة حلال

.. إن تمكين المواطنين أصحاب الهمم والإبقاء عليهم - خير من تقاعدهم وتهميشهم - لمسيرة التنمية التي تشهدها أمنا قطر.. إن أصحاب الهمم كانوا وباتوا وما زالوا أعضاء فاعلين ومساهمين في مسيرة نهضة دولة قطر التنموية.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.