في سبتمبر «2003» وقَّعت دولة قطر وجمهورية السلفادور على اتفاقية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، التي أخذت منحى تصاعديا منذ ذلك التاريخ، تم تتويجه أمس بخمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين في مجال التعاون الزراعي والثروة الحيوانية والتعاون العسكري والصحة وفي المجال القانوني، والتي من شأنها جميعا فتح الأبواب للمضي قدما نحو تعزيز العلاقات الثنائية، التي شهدت دفعة قوية ومتميزة بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ومباحثات سموه مع فخامة الرئيس نجيب أرماندو بوكيلي، والتي تناولت العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والملفات الدولية ذات الاهتمام المشترك.

مباحثات صاحب السمو ورئيس السلفادور، والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها، تؤذن بمرحلة جديدة من التعاون المشترك، سوف يكون لها مفاعيلها على صعيد نقل هذه العلاقات إلى مستويات أوسع، بما يلبي مصلحة بلدينا وشعبينا، كما أن زيارة صاحب السمو سوف تؤسس لمرحلة من الاستفادة بالإمكانات المتاحة أمام البلدين وتأطيرها ووضع الأسس المناسبة لها، لذلك كله فإن المرحلة المقبلة سوف تشهد نقلة نوعية في علاقات البلدين الصديقين، خاصة أن السلفادور تعد بوابة لأسواق أميركا اللاتينية، لوقوعها في وسط القارة، بالإضافة إلى أن تعزيز الروابط مع أميركا اللاتينية ومد جسور التعاون مع دول القارة، وفتح الأبواب لشراكات استراتيجية متعددة المسارات بينها وبين قطر، يدخل في صلب السياسة الخارجية القطرية، القائمة على الانفتاح الإيجابي والتعاون الإنساني وبناء الشراكات طويلة الأمد ومتعددة الاتجاهات والقطاعات.